السـياسة الاقتصـادية للوحـش
وهنالك دليل آخر على ان الوحش هو امريكا وحلفاؤها بالذات واذكره هنا يقول ( ويجعل الجميع الصغار والكبار والاغنياء والفقراء والاحرار والعبيد تصنع لهم سمة على يدهم اليمنى او على جبهتهم وان لا يقدر احد ان يشتري او يبيع الا من له السمة او أسم الوحش او عدد اسمه) رؤ 13 : 16-17 ، هنا اشارة واضحة الى تأثير امريكا على الاقتصاد العالمي حيث احتكرت البيع والشراء في الاقتصاد العالمي على عملتهم الدولار والى الآن هي تصارع لأجل ان يبقى الدولار هو العملة رقم واحد على الرغم من وجود منافسين له مثل اليورو وغيره ، الا ان امريكا سعت وتسعى وستضل تسعى الى جعل علمتها واقتصادها هو الاول وتريد كل الدول ان ترضخ لسياستها الاقتصادية وحتى اننا نجد ان الدول التي تقف على النقيض وعلى الضفة الاخرى من توجهاتها نجد امريكا الوحش تحارب تلك الدولة بكل امكانياتها سواء ان كانت حربا باردة بالاقتصاد وموازين القوى حيث تحاصرها اقتصاديا وتمنع تعامل الدول الاخرى معها وتقطع عنها المساعدات كل ذلك لأجل ان تجعلها ترضخ وتسجد معنويا للمارد الامريكي او الوحش كما وصفته رؤيا يوحنا بالضبط .. يقول لا يستطيع احد ان يشتري الا من له سمة الوحش ..واننا اليوم نشاهد بأم اعيننا ان من كان من الدول ليس حليفا ولا صديقا للولايات المتحدة فانه يعاني الامرين حكومة وشعبا فلا يستطيع ان يتعامل في السوق ولا سد ديونه ولا ان يأخذ قرضا ما دام عدوا لأمريكا وامثلة هذه الدول كثيرة اليوم فلا حاجة للتطرق لها بل ان الحليم تكفيه الإشارة كما يقال .
من فكرالمسيح العائد
0 التعليقات: