البيان العاشر لتلامذة المسيح العائد : هرمجدون الملحمة العظيمة
ان هرمجدون هي المعركة الفاصلة بين
المسيح له المجد واتباعه من جهة والوحش وقواته المجتمعة لحرب الرب في آخر الايام من
جهةٍ اخرى والتي ستجري على جبل مجدو في فلسطين ومنه تم اشتقاق اسم المعركة ، وتعتبر اقوى الملاحم في تأريخ البشرية
المستقبلي وآخرها ، وقد جاء الكلام عنها في سفر الرؤيا تحديداً حيث ذكر يوحنا في
اصحاحه السادس عشر (ورأيت من فم التنين، ومن فم الوحش، ومن فم النبي الكذاب، ثلاثة
ارواح نجسة شبه ضفادع، فانهم ارواح شياطين صانعة آيات، تخرج على ملوك العالم وكل
المسكونة، لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم، يوم الله القادر على كل شيء. «ها انا
اتي كلص! طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عريانا فيروا عريته». فجمعهم الى
الموضع الذي يدعى بالعبرانية «هرمجدون». )
وبعد ان بين لنا معلمنا المسيح العائد
من هما الوحش والتنين تحديداً ، واعلنا ذلك للعالم حين قلنا ان التنين تمثل
بريطانيا العظمى والوحش هو حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ، نقول
ان هذه الملحمة العظمى ستكون بين الناتو وانصار المسيح ، وان جل دول هذا الحلف ستقوم
بمحاربة المسيح حرباً مباشرة اعتقاداً منها انه تقف الى جانب الحق ، وكلامنا اليكم
انتم المسيحيون في العالم ، لأنكم تعتقدون انكم ابناء المسيح له المجد فكيف ستنصرون مسيحكم العائد وانتم تؤيدون هذا
الحلف وتقفون خلف الجدار الصلب الذي هو من الد اعداء المسيح وامضاها قوةً وبطشاً ،
ايها الناس ان المسيح مع قلة اتباعه وتلاميذه سينتصر بارادة الآب على اعتى الجيوش
في العالم واكثرها قوة ، وهو حلف الناتو الذي وصفه الانجيل بالوحش الذي له سبعة
رؤوس وعشرة قرون وعشرة تيجان حيث ذكر في الاصحاح الثالث عشر ( ثم وقفتُ على رمل
البحر فرأيت وحشاً طالعاً من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى قرونه عشرة تيجان
وعلى رؤوسه اسم تجديف ) وان المعلوم ان
الرؤوس والتيجان تشير للرؤساء والملوك الذين ينضوون تحت هذا الحلف ليعلنوا حرباً
على المسيح وتلامذته ومختاريه في زمان المجيء الثاني ، وعندما نحسب عدد الرؤوس
والتيجان والقرون نجد ان المجموع هو 27 ويمثل هذا العدد مجموع دول الناتو وعددها
27 دولة تقريباً كما نعلم جميعاً ، وعلى الرغم من قوة هذا الحلف وقوة الجيوش
المنضوية تحت الدول المتحالفة فيه الا ان الآب سينصر المسيح واتباعه المخلصين
المختارين على اعتى الدول تكبراً وغطرسةً في العالم وستكون نهاية الملحمة العظمى
هرمجدون النصر الاكيد للمسيح له المجد على تحالف الشيطان المتمثل بامريكا
وبريطانيا وحلفائهما من الدول وكما وعد الرب في كتابه المقدس فقد جاء في سفر
الرؤيا ذكر نتائج المعركة النهائية قبل ان تقع حيث قال يوحنا في اصحاحه العشرين (
ورأيت الوحش وملوك الأرض واجنادهم مجتمعين ليصنعوا حرباً مع الجالس على الفرس
وجنده فقبض على الوحش والنبي الكذاب معه الصانع قدامه الآيات التي بها اضل الذين
قبلوا سمة الوحش والذين سجدوا لصورته وطرح الاثنان حيين الى بحيرة النار المتقدة
بالكبريت والباقون قتلوا بسيف الجالس على الفرس الخارج من فمه وجميع الطيور شبعت
من لحومهم ) . الحق اقول لكم ان عليكم التفكر في مناصرة الاشخاص الف مرة قبل ان
تبذلوا لهم حياتكم ، فلعلكم تسمعون نداءً وتغركم وسائل الاعلام التي تسمعون ، او لعل المسيح يكون حاضراً في المعسكر الذي تقاتلوه
وانتم لا تعلمون .
0 التعليقات: