البيان الثاني عشر لتلامذة المسيح العائد: المسيح ارهابي في نظر القانون العالمي
ايها الناس .. ان الارهاب هو مصطلح قد راج في السنوات الاخيرة خصوصاً
بعد احداث 11 سبتمبر ، واصبح يطلق على كل جهة تخالف مصالح الدول الكبرى في العالم
، ويطلق كذلك على كل دولةٍ تقف بالضد من سياسة الدول العظمى ، ولقد كان المسيح له
المجد في اول ظهور دعوته ابان المجيء الأول قد اتهم بهذه التهمة ووصف بهذا المصطلح
ولكن بعنوان آخر ، وقد استخدمت شتى الاساليب في تشويه صورة يسوع له المجد امام
الناس فمرة قيل
عنه انه ملك اليهود الذي جاء ليقيم مملكة الآب التي ستسقط كل المماليك الاخرى
ومنها مملكة هيرودس الحاكم آنذاك ممثلاً عن الحكومة الرومانية الغاصبة ، ومرةً اخرى قيل عنه انه سيهدم الهيكل ثم يبنيه في ثلاثة ايام
وغيرها من وسائل التشويه والتشهير امام الناس الذين سمعوا وعلموا بانتشار دعوته ،
والحق اقول لكم احبتي ان القضية ستعاد في مجيئ المسيح الثاني تماماً كما حصل في
المجيء ألأول على اعتبار ان السيد المسيح العائد سيظهر في آخر الأيام مخالفاً
لمصالح الدول الكبرى ومعلناً انها سيقيم مملكة الآب المرتقبة والموعودة في الكتاب
المقدس ، وان هذه المملكة ستنشر العدل
والامان في كل الارض ، لكن الاعلام العالمي سيشن حملة شعواء ضد المسيح ودعوته
المباركة ، لأن المسيح سيأتي بالقوانين الالهية ويحلل ما حرموا ويحلل ما حرموا ،
فقد اباح لهم القانون الوضعي قتل الشعوب بحجة الارهاب والزنا والشذوذ والخمر
والربا والقمار وحماية العاهرات والاستنساخ وغيرها من الامور المحظورة في ناموس
الرب ، الا ان القانون الالهي سياتي ناصراً كما هو في الانجيل وسيطبق على كل
البشرية جمعاء فتخيلوا هل ستقبل هذه الانظمة ما يريده الآب والابن والانجيل ؟...ام
انها سترفض فتحدث مواجهة كبيرة حتى يثبت الرب ارادته في الارض .وكما قلنا فان
الوحش والنبي الكذاب سيعمدان الى تشويه صورته من جديد كما في المجيء الأول ومن
خلال وسائل الاعلام الاكثر تطوراً وانتشاراً في ايامنا هذه ، وسيقال عنه بالحرف
الواحد انه رجلٌ ارهابي يريد ان يريق دماء الشعوب ويستخدم العنف من اجل تحقيق
نواياه وانه جاء ليهدد امن الشعوب الفقيرة مع ان العكس هو الصحيح ، لان الدول
الكبرى التي تدير العالم اليوم هي الراعية للارهاب في الحقيقة ولا يخفى على الناس
ان منبع الارهاب ومصدره المباشر هي بروتوكولات تلك الدول والتي استحدثت الارهاب
كمشروع دولي مخطط له لكي يكون اداةً في اعلان الحروب وبدأ النزاعات وشن الهجمات
على البلدان .
واما المسيح فأنه سيعمد الى انشاء مملكة الآب وخوض الحروب الدامية
مرغماً ليجعل السلام منتشراً في ربوع الارض ، وليسحب البساط من تحت اقدام
المتجبرين ، فالحذر الحذر اخوتي الاعزاء من التضليل الاعلامي وتصديق الحملة
الشعواء التي سيشنها الاعلام المسيس لصالح تلك الدول ضد مسيحنا الفادي لاننا اذا
ما مشينا مع ركب الشياطين المضللين سوف نقف الى صف معسكر الوحش ضد المسيح المخلص
ونحن لا نعلم ، ونتصور اننا ننتظره ان يأتينا على الأبواب كمثل العذراى اللاتي
اوقدن السراج .
0 التعليقات: