رسالة المسيح العائد الاولى للعالم
اعلان المسيح العائد الذي ارسل تلامذته الجدد الى العالم ليكرزوا بقرب الخلاص ، ليعلن للمسيحين في كل مكان في العالم انه قد جاء ليؤسس مملكة الرب الموعودة في الكتاب المقدس ، وليزيح كل الاحجار التي تقف في طريق تأسيس مملكة الرب التي بشر بها (اشعياء النبي ) وها هو يعلن رسالته الأولى من خلال تلامذته الجدد الذي تشرفوا بلقاءهِ له المجد ، ان المسيح اوصانا ان نخبر العالم بهذه الرسائل وهي :-
ان كل الفهم السائد لنصوص الكتاب المقدس بشقيه العهد القديم والجديد قد كانَ فهماً خاطئاً ومعاكساً لما يريده الآب والمسيح له المجد ، وانه مستعد ان يبين الحقائق امام انظار العالم من اجل اصلاح هذا الفهم الخاطئ وذلك من خلال روح الإنجيل وجوهر الكتاب المقدس كذلك مستعد ان يبين لجميع الكنائس في العالم حتى لا يكون احد في عذر من رسالة الآب ، فلقد قصرت الكنيسة في فهم الإنجيل واسراره ومع هذا فإنهم لم يبينوا للناس هذا الأمر ، وكيف يعطي شخصاً فهماً هو لا يفهمه اصلاً ففاقد الشيء لا يعطيه !.... يقول المسيح له المجد ان الكنيسة جعلت الناس في حيرة من امرها وتسببت في اختلاف الكنيسة الشرقية والغربية على حد سواء ، وكان نتاج سوء فهمها وجهلها بأسرار الكتاب المقدس هو مولد الطوائف المختلفة والمتناحرة بينها، ونقول كيف يرضى الآب على انقسام المسيحيين وتمزيق جسد الكنيسة بينما هو خلقهم وارشدهم لابنه المسيح كي يتوحدوا فيه ؟.... وهل يا ترى خلقهم واوجدهم في هذه الحياة ليختلفوا وينشقوا ويتباعدوا ؟ . ان هذا الاختلاف الذي تسببت فيه الكنيسة ورجالها كان هداماً وليس بنيانآ لجسد الإيمان المسيحي حتى وصل الحال الى انتشار الظلم لبني البشر وانتشار الفساد وهو ابعد مايكون عن المؤمنين ، فقد شاع بينهم قضية الشذوذ الجنسي والفساد الذي انهال علينا من قبل الكنيسة ورجالاتها وتعدى الأمر الى مجاملة السياسيين واستخدام الدين كعملة رخيصة يقلبها رجال السياسة مع رجال الكنيسة مثلما يشاؤون فهذا في المشرق يحلل قتل من في المغرب ومن في المغرب يحلل قتل من في المشرق. لقد اختلفت الكنيسة ورجالها في اهم الأشياء ، اختلفوا في عودته المباركة واختلفوا في حكمه الألفي واختلفوا في كتابه واختلفوا في امه العذراء القديسة واختلفوا في تلامذته واستبدلوا بهم رجالاً ارضيين خطائين واختلفوا بحقيقة المسيح والآب ومقاماتهم واختلفوا في التقليد وغيرها من الامور التي لو تحدثنا عنها لضاق الوقت والورق .
نقول مخاطبين رجال الكنيسة في كل انحاء العالم وكافة الطوائف دون استثناء : اين انتم من تعاليم المسيح ايها المترفون وحقاً انكم جددتم الإنجيل كأنكم انتم الموصوفون فعلاُ على لسان معلمنا المسيح له المجد حين خاطب رجال الدين في زمان المجيء الأول : (ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة. هكذا انتم ايضا: من خارج تظهرون للناس ابرارا ولكنكم من داخل مشحونون رياء واثما! )
اننا من منطلق الحرص على قضيتنا من قبل المسيح العائد نعلن امام الناس التحدي والمناظرة برغم اننا بسبب هذا الكلام قد قتلنا وطوردنا الا اننا ماضون حتى يأتي معلمنا بالبشارة العظمى ينشر الدين الواحد الذي لا طائفة فيه ويحاسب كل المتآمرين من رجال الدين والسياسة الذين كفروا بما انزله الآب على المسيح ، ونعلن ان كل الأطروحات الدينية في الساحة هي مغايرة لروح الإنجيل ولهداية الناس الى الطريق الذي اختاره الآب على لسان ابنه المقدس له المجد ولسنا ممن يريد الخراب بل جئنا للإصلاح والمحبة والسلام ذلك لأن الذين ادعوا المحبة والسلام قد نشروا الخراب على عكس ما قالوا ووعدوا .
سلاماً ونعمة من المسيح العائد الى كل المؤمنين في العالم والمنتظرين لخلاص الرب .
(هو ذا آتٍ فتبصره كل عين)
0 التعليقات: