وهذه الجماعة من البابتيست تؤمن بان ما يجري في العراق الآن انما هو يتطابق مع ما جاء من نبوءات في التوراة، وفيها: «ها أنا ادافع عن دعواك، وانتقم لك، فأجفف بحر بابل وينابيعها، فتصير بابل ركاما، ومأوى لبنات آوى، ومثار دهشة، وصفيرا، وارضا موحشة، انهم يزأرون كالأسود، ويزمجرون كالأشبال..». والبعض منهم يعتقد ان من تشير اليهم تلك الكلمات الواردة في التوراة هم العراقيون!!
ولن تتم عودة المسيح ـ كما يعتقدون ـ إلا بعد ان يتم سقوط ملك بابل، وهذا ما لمح اليه كتاب «محمد» الذي ألفه جد الرئيس بوش، ونشر عام 1831.
وكما اوردت «ديرشبيغل»: ان العراق سيكون محركا لحرب مقدسة ضد أعداء المسيح ـ حسب ما يعتقد اعضاء البابتيست ـ وهذا ما اشار اليه بوش عندما التقى بهم وحياهم في نشر كلمة الله، والعمل على تحقيق مملكة الرب.
الجدير بالذكر ان زعيم جماعة البابتيست البروتستانتية قد زار العراق مع عدد من اعضاء منظمته، بعد ان تم تحريره (العراق) من النظام السابق، وهو الذي قال: «ان ما يجري في العراق سيكون محركا للحرب المقدسة ضد أعداء المسيح»..!! أما مقولة إن ما يجري فوق ارض العراق: «انها معركة رأس»، فتفسيرها: ان ملك بابل المعاصر يشبِّه نفسه دائما بنبوخذ نصر الذي ورد ذكره بالتوراة بـ «الرأس»، وهو رأس من ذهب، كما جاء في الإصحاح الثامن سفر دانيال. وما قاله آري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض: «على صدام حسين الذي يشبه نفسه بنبوخذ نصر، ان يرحل من ارض العراق، لأنه في تلك الليلة ـ التي بدأت فيها القوات الأميركية بالدخول الى العراق ـ تم اغتيال الملك «بيلشاصر» ملك بابل على يد ملك الميديين، و«بيلشاصر» هذا ابن الملك نبوخذ نصر الذي قضى على ملك اليهود بعد ان سجنهم في بابل».
واعتبر البعض ان صدام حسين هو المرموز اليه في الإصحاح الخامس من سفر دانيال، وبالتالي فإن ازالته عن حكم بابل، قد جاء التنبؤ بها في الكتاب المقدس!!
وتتطابق هذه الرؤية، مع ما جاء على لسان مناحم بيغين عند توقيعه معاهدة السلام مع مصر في مطالبته بالثأر من العراق بسبب غزو نبوخذ نصر لليهود، وبالتالي لا بد من: القتال في العراق وتدمير أهله، لأن فيه سبعة جبال من ذهب نقي.. كناية عن رأس نبوخذ نصر.. من هنا جاءت مقولة جورج بوش ـ في بداية المعركة ـ: «انها معركة رأس»! وكررها المتحدث باسم البيت الابيض عندما قال: «لا يزال هناك وقت لكي يرى صدام حسين ما كتب على الحائط، ويرحل عن العراق»!
وتفسير ما كتب على الحائط انه جاء في سفر دانيال: «ان الملك بيلشاصر أقام حفلا دعا اليه ألفا من عظمائه من الرجال والنساء، وامر بإحضار آنية الذهب والفضة، التي استولى عليها أبوه من هيكل سليمان بأورشليم، وشربوا فيها الخمر.. وفي لحظة ابتهاجهم، ظهرت يد انسان على الحائط، وكتبت ثلاث كلمات غامضة المعنى، وهي: 1 ـ «منا» 2 ـ «تقيل» 3 ـ «فرسين»فذهل الملك «بيلشاصر» عندما رأى هذه الكلمات، وطلب من منجميه فك رموزها، فلم يتمكنوا..!! فأشارت اليه أمه إلى ان يلجأ الى النبي دانيال، الذي كان سجينا في بابل، فلما حضر دانيال بين يدي الملك، فسر له الكلمات بالتالي: «منا»: تعني ان الله قد أحصى أيام مملكتك، ووضع لها حدا. «تقيل»: هي انك وضعت في الميزان ولم يعد لك وزن. «فرسين»: تفسيرها ان مملكتك قد قسمت، وتم تسليمها الى الفرس والميديين.
وهكذ نجد ان اسماء رموز المعارك الحربية في العراق، مثل: «الصدمة»، و«الرعب»، وما قاله الرئيس الأميركي عن المعركة برمتها «انها معركة الرأس»، وغير ذلك من الاشارات الاخرى، انما اخذت من الكتاب المقدس. وعلى هذا الاساس، فإن الكلمات الثلاث التي كتبت على الحائط أيام «بيلشاصر» كان على صدام ان يقرأها، وان يتعظ بما حل بملك بابل في ذلك العصر!
عودة الى رواية «الظهور العظيم» او «عودة المسيح»، والتي جعلت من كل تلك المأثورات القديمة والمقدسة، والتي تؤمن بها طائفة من البروتستانت (البابتيست) ستكون لها انعكاسات مباشرة في وقتنا الراهن، ويتضح ذلك بشكل جلي من الاقبال على قراءة تلك الرواية التي حققت اكبر الارقام في التاريخ المعاصر في المبيعات.
Best Seller وهذا الذي ارعب بعض الأميركيين انفسهم، اذ ان 80 مليون نسخة تنفد في بضعة اسابيع، أمر مثير للدهشة، حيث كتب ديفيد كبرياتريك عنها، قائلا: (ان هذه الرواية تتحدث عن مسيح يريد ان يغرق العالم في بحر من القتل والدماء، ويختلف عن المسيح الذي نعرفه جميعا كرمز للحب والسلام )
ويقول نيكولاس كريستوف: «انها تدعو الى نزعة فاشية، تشيع الارهاب والتطهير العرقي؟!! فماذا لو ان كاتب رواية كهذه صاغها مسلم يدعو فيها لانتشار الإسلام؟! فماذا كنا سنفعل؟! ألا نقيم الأرض ثم لا نقعدها؟!
وقد اعتبرت ماليس روبكين: «ان الاصولية الدينية التي تتحكم في القرار السياسي الأميركي المعاصر، ستكون مبررا لأخطر الاصوليات الدينية في ان تجعل من أميركا هدفا لاعمالها الارهابية». اما بول فيندلي، فقد اصدر كتابا عنوانه «لا سكوت بعد اليوم» يفند فيه كل المزاعم التي تتعرض بالكراهية للإسلام، خاصة عند من يؤمنون بالبروتستانتية من البابتيست.
تُرى ماذا ستحمل لنا الايام المقبلة فيما يجري من أحداث، يحاول البعض ان يفسر حدوثها بأن نبوءات قد اشارت الى وقوعها، وبالتالي فلا بد من التسليم بها كأمر مقدر مسبقا..؟! أم انها لعبة من تلك الألاعيب التي كثيرا ما تستخدم الغيبيات لتبرير الدمار الذي يتجرعه الانسان.. لأن ما يجري فوق كوكبنا الارضي من كوارث لا انسانية، انما هو من فعل الانسان نفسه.
لكنه درج في تبريرها دائما لأن يعزوها الى تعاليم ما انزل الله بها من سلطان!! ثم ظهرت رواية «الظهور العظيم» لتكرس تلك الأبعاد التاريخية الموروثة والقائمة على كراهية الانسان للإنسان.. وهذا ما يحدث الآن في العراق وتدفع ثمنه أعرق حضارة عرفها التاريخ (صحيفة الشرق الأوسط عدد 9524 بتأريخ 25 ديسمبر 2004 .
ان البحث عن المكان الذي يمكن ان يظهر فيه المسيح في المجيء الثاني بالنسبة للمؤمنين هو كحال الطفل الذي اضاع امه في وسط سوق يعج بالناس ، ولا يملك الطفل ذاك في تلك اللحظة سوى الصراخ والدموع والنداء بأسم والدته ، فالجميع يعلم ما تمثل الأم بالنسبة للطفل ..انها كل شيء في الوجود ، ولا شيء سواها ..لذلك فالبكاء هو نتيجة طبيعية لردة فعل عظيم مثل ذاك ، لكن يبقى الامل لدى الطفل حين يلتفت يمنة او يسرة عله يجد بارقة امل او تحين له نظرة الى عيني امه الحنونتين فيروي ظماه ويهدأ روعه ، وان قضية توقع مجيء المسيح بعد فقده بالنسبة للمؤمنين كما قلنا اشبه حالة بهذا الطفل المفجوع بفقد امه بين الزحام ، لكن ممكن ان تمر سنوات اذا لم يجد الطفل امه المفقودة ان يعود بعد ان يشب ويكبر فيفكر بعقل انضج ويضع احتمالات ان تكون والدته قد اتجهت الى منطقة اخرى مجاورة لتلك المساحة ربما لأنها احست بخطر يداهمها فجاة فأضطرت للمغادرة الى منطقة قريبة حيث تركت ولدها مع ايمانها وثقتها ان والده وبقية الأقراب سيعودون ولا شك لانتشال الطفل من تلك المحنة . ان هذا المثل حتى وان لم يكن واقعيا" تماما" الا ان الأمثال تضرب ولا تقاس كما يقال وقد واردناه للوصول الى نقطة مهمة في نقاشنا وبحثنا حول عملية البحث عن المكان او المنطقة التي سيظهر فيها المسيح والمخلص او المعزي ، وبما اننا انتهجنا طريقا" علميا" يستند على آيات الكتاب المقدس وحده ، فنستمر بنفس المنهج ونبحث عن مكان خروج المسيح في مجيئه الثاني في المناطق المذكورة في النبؤات ، اذ نلاحظ ان الكتاب المقدس قد ذكر العديد من المدن وأرتباطها بأحداث الزمن الأخير ، منها مصر وبابل وآشور وأرض الكلدانيين وسدوم وعمورة وبيت لحم والأردن ولبنان و غيرهن من المدن ، الا اننا نجد ان ارض العراق تميز عن كل تلك المدن في احاديث الزمن الاخير ووعيد الرب للدينونة ومجيء المسيح ، نورد النصوص الكتابية التالية :
1. (لما كان اسرائيل غلاما احببته ومن مصر دعوت ابني. كل ما دعوهم ذهبوا من امامهم يذبحون للبعليم ويبخرون للتماثيل المنحوتة. وانا درجت افرايم ممسكا اياهم باذرعهم فلم يعرفوا اني شفيتهم. كنت اجذبهم بحبال البشر بربط المحبة وكنت لهم كمن يرفع النير عن اعناقهم ومددت اليه مطعما اياه لا يرجع الى ارض مصر بل اشور هو ملكه.) (هوشع 11 : 1- 7) . ان هذا النص من سفر هوشع من الأسفار المعروفة بأرتباطها بقضية المسيح المخلص ، وخصوصا" في اوله حيث ذكر لجوء المخلص الموعود فترة من الزمن الى مصر بالضبط كما فعل يسوع المسيح عندما ظهر ملاك الرب لخطيب مريم (يوسف النجار) واخبره ان هيرودس عازم على قلته بعد ان علم انه ملك اليهود المرتقب من خلال المجوس اصحاب المعرفة بالنبؤات والنجوم والمستقبل : ( وبعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم وخذ الصبي وامه واهرب الى مصر وكن هناك حتى اقول لك.لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه ، فقام واخذ الصبي وامه ليلا وانصرف الى مصر وكان هناك الى وفاة هيرودس.لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني. ) (متى 2 : 13-15)
ومن هنا يتبين علاقة النص الوثيقة بقضية المسيح المخلص ، لكن الباحثين غالبا" ما يركزون على المقطع الاول الذي جاءت الأشارة اليه في الأنجيل دونم التركيز على باقي الآية التوراتية من سفر هوشع والتي تحكي عن ملك آشور ، فيا ترى من الذي سيملك على آشور بدل مصر ؟ .. انه المسيح ولا شك بدليل انه قال ( لا يرجع الى ارض مصر بل آشور ملكه ) ويفهم منه ان المسيح ستكون له دعوة او اعلان ما فترة في مصر كما حصل في ايام هيرودس الظالم ، والمحتمل ان تكون انطلاقة اعلان عودة المسيح من هناك او تمهيد لدعوته الجديدة ومجيئه الثاني من خلال ارض مصر في حين ان الظهور الحقيقي والملك سيكون من العراق وفي العراق ارض آشور كما نفهم .
* (ويل لاشور قضيب غضبي.والعصا في يدهم هي سخطي. على امة منافقة ارسله وعلى شعب سخطي اوصيه ليغتنم غنيمة وينهب نهبا ويجعلهم مدوسين كطين الازقة. اما هو فلا يفتكر هكذا ولا يحسب قلبه هكذا بل في قلبه ان يبيد ويقرض امما ليست بقليلة ) (اشعياء 10 : 5-8) . ان من الواضح ان (قضيب غضب الرب) هو المسيح المخلص الذي سيرسله الرب غضبا" على الامة المنافقة ، وقد عرف النفاق قديما" في العراق حتى قيل عنهم (بلد الشقاق والنفاق) ، ومن المؤسف ان تكون هذه الصفة لازمة ومائزة للعراقيين لكن من يقلب التأريخ يجد ان لاهلها دورا" مؤثرا" على مر العصور في خذلان الانبياء والقديسين وولاء السلطان مع ان السنتهم تلهج بحب الرب والقديسين لكن واقعهم واعمالهم هي عكس ذلك بحسب التراث الـتأريخي ، لذلك فان مجيء المسيح قضيب الغضب الألهي هو كالدواء المر الذي سيتجرعه العراقيين بمرارة كبيرة لأنه سيخبرهم بحقيقتهم التي يحاولون غض الطرف عنها ، ولن تكون هنالك رحمة في محاسبتهم بل انهم سيكونين "مدوسين" بحسب تعبير الكتاب ، وسيقدمون ضحايا تلو الضحايا حتى يتم العلاج وكما يقال آخر العلاج الكي ، وسنرى في باقي الآيات ما سيفعل بهم الرب في ايامهم الأخيرة قبل المجيء.
2. (ويل لمدينة الدماء.كلها ملانة كذبا وخطفا.لا يزول الافتراس. صوت السوط وصوت رعشة البكر وخيل تخب ومركبات تقفز وفرسان تنهض ولهيب السيف وبريق الرمح وكثرة جرحى ووفرة قتلى ولا نهاية للجثث.يعثرون بجثثهم من اجل زنى الزانية الحسنة الجمال صاحبة السحر البائعة امما بزناها وقبائل بسحرها. هانذا عليك يقول رب الجنود فاكشف اذيالك الى فوق وجهك واري الامم عورتك والممالك خزيك، واطرح عليك اوساخا واهينك واجعلك عبرة. ويكون كل من يراك يهرب منك ويقول خربت نينوى من يرثي لها.من اين اطلب لك معزين هل انت افضل من نوامون الجالسة بين الانهار حولها المياه التي هي حصن البحر ومن البحر سورها ) (ناحوم 3 : 1- 8) .
ان من يقرأ هذا النص يتذكر مباشرة" نص آخر مشابه له الى حد كبير بل الى حد التطابق في اكثر فقراته ، الا وهو النص في سفر الرؤيا الذي وصف كذلك عقاب الزانية الكبيرة الجالسة على المياه الكثيرة ، بابل ام الزواني كما يقول الكتاب ، ومن الملفت ان سفر الرؤيا جاء فعلا" متمما" للنبؤات الموجودة بين طيات العهد القديم ، وخصوصا" ما يتعلق بها بالخلاص الأخير ، ونتسآءل كم المدة بين سفر ناحوم وسفر الرؤيا ؟...لا شك انه مدة طويلة تزيد على السبع قرون حيث عاش ناحوم النبي في حوالي القرن السابع قبل الميلاد ، بينتما دون السفر في عام 70 للميلاد ، وحينما تتأكد النبؤة ويعيد الأله وحيها الى القديسين بعد 7 قرون فهذا انما يثبت اهمية موضوع النبوءة وحتمية تحققه ووقوعه من سجلات الكتاب الى ارض الواقع ، وبابل المدينة الموعودة بالخراب والتدمير هي موضوع هذه النبوءة ، حيث سيصب الرب جام غضبه على اهل الأرض عموما" واهل بابل او العراق بشكل عام ما يلفت الى حدوث حركة ما مميزة عن باقي المدن داخل ارض العراق تخص آخر الأيام .
3. (وحي من جهة بابل رآه اشعياء بن اموص اقيموا راية على جبل اقرع.ارفعوا صوتا اليهم.اشيروا باليد ليدخلوا ابواب العتاة. انا اوصيت مقدسي ودعوت ابطالي لاجل غضبي مفتخري عظمتي. صوت جمهور على الجبال شبه قوم كثيرين.صوت ضجيج ممالك امم مجتمعة.رب الجنود يعرض جيش الحرب. يأتون من ارض بعيدة من اقصى السموات الرب وادوات سخطه ليخرب كل الارض ولولوا لان يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل شيء. لذلك ترتخي كل الايادي ويذوب كل قلب انسان فيرتاعون
.تاخذهم اوجاع ومخاض يتلوون كوالدة.يبهتون بعضهم الى بعض.
وجوههم وجوه لهيب هوذا يوم الرب قادم قاسيا بسخط وحمو غضب ليجعل الارض خرابا ويبيد منها خطاتها. فان نجوم السموات وجبابرتها لا تبرز نورها.تظلم الشمس عند طلوعها والقمر لا يلمع بضوءه. واعاقب المسكونة على شرها والمنافقين على اثمهم وابطل تعظم المستكبرين واضع تجبر العتاة. واجعل الرجل اعز من الذهب الابريز والانسان اعز من ذهب اوفير. لذلك ازلزل السموات وتتزعزع الارض من مكانها في سخط رب الجنود وفي يوم حمو غضبه. ويكونون كظبي طريد وكغنم بلا من يجمعها.يلتفتون كل واحد الى شعبه ويهربون كل واحد الى ارضه. كل من وجد يطعن وكل من انحاش يسقط بالسيف. وتحطم اطفالهم امام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نسائهم هانذا اهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب. فتحطم القسي الفتيان ولا يرحمون ثمرة البطن.لا تشفق عيونهم على الاولاد. وتصير بابل بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين كتقليب الله سدوم وعمورة. ) (اشعياء 13 : 1- 19). من اكثر النبوءات ربما تتحدث عن مستقبل صعب وعسير على مملكة بابل او العراق ، اذ ان من المعروف ان بابل كانت مملكة عظيمة في سالف الزمان ، ولم تعد هذه المملكة كما كانت بعد افول ذاك النجم ، لكنها يبدو ستعود الى مرلحة سطوع النجم النسبي قبل قدوم المخلص ويرسل الرب عليها عقابا" على يده ، ويذيقها الأمرين وبعد ان يطهر ارضها – ارض الكلدانيين وبابل – من تلك الثلة المتجبرة والمتغطرسة يعود فيسطع نجمها من جديد على يدي المسيح ويجعلها موطنا له ، اما اورشليم فسيحررها المسيح المعزي ولا شك بعد معصرة الرب العظيمة على جبل مجيدو في معركة هرمجدون ولكن المجد سيصير لبلاد الرافدين كما سنثبت لاحقا" .
4. (فاقوم عليهم يقول رب الجنود واقطع من بابل اسما وبقية ونسلا وذرية يقول الرب. واجعلهم ميراثا للقنفذ واجام مياه واكنسها بمكنسة الهلاك يقول رب الجنود قد حلف رب الجنود قائلا انه كما قصدت يصير وكما نويت يثبت ان احطم اشور في ارضي وادوسه على جبالي فيزول عنهم نيره ويزول عن كتفهم حمله. هذا هو القضاء المقضي به على كل الارض وهذه هي اليد الممدودة على كل الامم) (اشعياء 14 : 22-27) .
5. (فاقوم عليهم يقول رب الجنود واقطع من بابل اسما وبقية ونسلا وذرية يقول الرب. واجعلهم ميراثا للقنفذ واجام مياه واكنسها بمكنسة الهلاك يقول رب الجنود قد حلف رب الجنود قائلا انه كما قصدت يصير وكما نويت يثبت ان احطم اشور في ارضي وادوسه على جبالي فيزول عنهم نيره ويزول عن كتفهم حمله. هذا هو القضاء المقضي به على كل الارض وهذه هي اليد الممدودة على كل الامم. فان رب الجنود قد قضى فمن يبطل ويده هي الممدودة فمن يردها في سنة وفاة الملك احاز كان هذا الوحي ) اشعياء 47 : 1-5 .
6. ( اهربوا من وسط بابل واخرجوا من ارض الكلدانيين وكونوا مثل كراريز امام الغنم لاني هانذا اوقظ واصعد على بابل جمهور شعوب عظيمة من ارض الشمال فيصطفون عليها من هناك تؤخذ.نبالهم كبطل مهلك لا يرجع فارغا. وتكون ارض الكلدانيين غنيمة.كل مغتنميها يشبعون يقول الرب. لانكم قد فرحتم وشمتم يا ناهبي ميراثي وقفزتم كعجلة في الكلا وصهلتم كخيل تخزى امكم جدا.تخجل التي ولدتكم.ها اخرة الشعوب برية وارض ناشفة وقفر. بسبب سخط الرب لا تسكن بل تصير خربة بالتمام.كل مار ببابل يتعجب ويصفر بسبب كل ضرباتها. اصطفوا على بابل حواليها يا جميع الذين ينزعون في القوس.ارموا عليها.لا توفروا السهام لانها قد اخطات الى الرب. اهتفوا عليها حواليها.قد اعطت يدها.سقطت اسسها نقضت اسوارها.لانها نقمة الرب هي فانقموا منها.كما فعلت افعلوا بها. اقطعوا الزارع من بابل وماسك المنجل في وقت الحصاد.من وجه السيف القاسي يرجعون كل واحد الى شعبه ويهربون كل واحد الى ارضه اسرائيل غنم متبددة.قد طردته السباع.اولا اكله ملك اشور ثم هذا الاخير نبوخذراصر ملك بابل هرس عظامه. لذلك هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل.هانذا اعاقب ملك بابل وارضه كما عاقبت ملك اشور. وارد اسرائيل الى مسكنه فيرعى كرمل وباشان وفي جبل افرايم وجلعاد تشبع نفسه. في تلك الايام وفي ذلك الزمان يقول الرب يطلب اثم اسرائيل فلا يكون وخطية يهوذا فلا توجد لاني اغفر لمن ابقيه ) (ارمياء 50 : 8-21).
7. (فترتجف الارض وتتوجع لان افكار الرب تقوم على بابل ليجعل ارض بابل خرابا بلا ساكن.كف جبابرة بابل عن الحرب وجلسوا في الحصون.نضبت شجاعتهم.صاروا نساء.حرقوا مساكنها.تحطمت عوارضها. يركض عداء للقاء عداء ومخبر للقاء مخبر ليخبر ملك بابل بان مدينته قد اخذت عن اقصى وان المعابر قد امسكت والقصب احرقوه بالنار ورجال الحرب اضطربت. لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل ان بنت بابل كبيدر وقت دوسه.بعد قليل ياتي عليها وقت الحصاد اكلني افناني نبوخذراصر ملك بابل.جعلني اناء فارغا.ابتلعني كتنين وملا جوفه من نعمي.طوحني. ظلمي ولحمي على بابل تقول ساكنة صهيون ودمي على سكان ارض الكلدانيين تقول اورشليم. لذلك هكذا قال الرب.هانذا اخاصم خصومتك وانتقم نقمتك وانشف بحرها واجفف ينبوعها. وتكون بابل كوما وماوى بنات اوى ودهشا وصفيرا بلا ساكن. يزمجرون معا كاشبال.يزئرون كجراء اسود. عند حرارتهم اعد لهم شرابا واسكرهم لكي يفرحوا ويناموا نوما ابديا ولا يستيقظوا يقول الرب. انزلهم كخراف للذبح وككباش مع اعتدة كيف اخذت شيشك وامسكت فخر كل الارض.كيف صارت بابل دهشا في الشعوب. طلع البحر على بابل فتغطت بكثرة امواجه. صارت مدنها خرابا ارضا ناشفة وقفرا ارضا لا يسكن فيها انسان ولا يعبر فيها ابن ادم. واعاقب بيل في بابل واخرج من فمه ما ابتلعه فلا تجري اليه الشعوب بعد ويسقط سور بابل ايضا. اخرجوا من وسطها يا شعبي ولينج كل واحد نفسه من حمو غضب الرب. ولا يضعف قلبكم فتخافوا من الخبر الذي سمع في الارض فانه ياتي خبر في هذه السنة ثم بعده في السنة الاخرى خبر وظلم في الارض متسلط على متسلط. لذلك ها ايام تاتي واعاقب منحوتات بابل فتخزى كل ارضها وتسقط كل قتلاها في وسطها. فتهتف على بابل السموات والارض وكل ما فيها لان الناهبين ياتون عليها من الشمال يقول الرب. كما اسقطت بابل قتلى اسرائيل تسقط ايضا قتلى بابل في كل الارض ايها الناجون من السيف اذهبوا لا تقفوا ااذكروا الرب من بعيد ولتخطر اورشليم ببالكم. قد خزينا لاننا قد سمعنا عارا غطى الخجل وجوهنا لان الغرباء دخلوا مقادس بيت الرب. لذلك ها ايام تاتي يقول الرب واعاقب منحوتاتها ويتنهد الجرحى في كل ارضها. فلو صعدت بابل الى السموات ولو حصنت علياء عزها فمن عندي يأتي عليها الناهبون يقول الرب صوت صراخ من بابل وانحطام عظيم من ارض الكلدانيين. لان الرب مخرب بابل وقد اباد منها الصوت العظيم وقد عجت امواجهم كمياه كثيرة واطلق ضجيج صوتهم. لانه جاء عليها على بابل المخرب واخذ جبابرتها وتحطمت قسيهم لان الرب اله مجازاة يكافئ مكافاة. واسكر رؤساءها وحكماءها وولاتها وحكامها وابطالها فينامون نوما ابديا ولا يستيقظون يقول الملك رب الجنود اسمه. هكذا قال رب الجنود ان اسوار بابل العريضة تدمر تدميرا وابوابها الشامخة تحرق بالنار فتتعب الشعوب للباطل والقبائل للنار حتى تعيا ) (ارمياء 51 : 29 – 59).
0 التعليقات: