القديم الايام

 من هو القديم الايام ؟

من فكر المسيح العائد


((القديم الأيام)) هو شخصية ذكرت في الكتاب
انه سيمد المسيح بالمجد والملكوت في
المجيء الثاني لنقرا سفر دانيال لكي نقترب
من التعرف عليه : (كنت ارى انه وضعت عروش وجلس القديم الأيام
لباسه ابيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي
وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة .. نهر نار جرى وخرج من قدامه . الوف الوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه . فجلس الدين وفتحت الأسفار ..
-الى ان قال – كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل
ابن انسان اتى وجاء الى القديم الأيام فقربوه قدامه
فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة . سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض ) دانيال 7 : 9 ، 13 – 15 . هذا النص يعرفكم من هو القديم الأيام لمن لم يقرا سفر دانيال .. طبعا الواضح من النص انه شخصية بارزة سيكون لها
الدور الكبير في عصر المجيء الثاني وكما قال
السفر ان الوف الوف تخدمه ومئات الشعوب ستسلم لحكمه وملكه هو يتصف بالقوة والحزم والدليل قول
النبي دانيال ان عرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة
كذلك .. هذه اول صفة من صفاته .. اما الصفة الثانية فهو انه سيسلم الحكم والملك الى
المسيح نفسه .. والدليل قوله ( مع سحاب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى
القديم الأيام فقربوه قدامه فاعطي سلطانا ومجدا ..) فمن الذي اعطى السلطان والمجد والملك الى
المسيح او مثل ابن الانسان والذي فصلناه في مواضيع سابقة وقلنا انه يمثل السيد المسيح في مجيئه الثاني او هو شبيه المسيح .. من الذي اعطاه ملكا ؟؟... انه القديم الأيام بنص هذا السفر .
وربما تستغربون وتقولون: نحن نعلم جيدا ان المسيح وحده هو من سيملك في
المجيء الثاني وانتم تقولون ان النبؤات ستتحقق على يديه وانه سيقيم مملكة الآب العادلة وما الى ذلك ..
فما معنى ان هنالك شخصية اخرى يكون لها دور كبير في المجيء الثاني او كما قلت ان المسيح سيستلم
منه المملكة ؟

فنقول.. اكيد المسيح هو الملك .. الملك المرتقب والمدخر منذ سالف الزمان .. لكن هذا لا يمنع من وجود شخصية اخرى تكون الى
جنبه ولها دور بارز مثل دور المسيح في القيادة
واستلام العرش هذا اولا ..ثانيا لا نستطيع نحن
كمحبين ومؤمنين بالمسيح المخلص وانه الملك
المدخر المخلص للشعوب لا نستطيع ان نرفض نصوص صريحة بوجود هذه الشخصية ؟...فشخصية قديم
الأيام من الشخصيات البارزة والصريحة بنص الكتاب ... والغريب ان المفسرين للكتاب المقدس وانا اطالع
كتاباتهم ومؤلفاتهم يقولون ان القديم الأيام
هو الله !...نعم لا تستغربون يقولون انه الآب
او الله .. وانا اقول لهم ولمن يؤمن بهذه التفسيرات
الغريبة : هل ان الرب يرى ويوصف مثل البشر فيقال عنه ان
لباسه ابيض كالثلج او شعر رأسه كالصوف النقي
وما الى ذلك من الصفات المادية التي لا يوصف بها
الرب الخالق .. ان الله ليس قديم الأيام فهو الذي خلق السماء والأرض في ستة ايام ولم تبدا الأيام الا بعد ان خلق السماء
والارض وبدأ الزمان ، فالزمان قد ولد بمعية السماء
والأرض وقبل ذلك الآب كان موجودا فوجوده ازلي
لا مبتدأ ولا نهاية له فكيف يوصف بما يوصف به
البشر ؟...طبعا هذا
غير معقول ولا يقبله العقل ولا المنطق
ولا يقنع عالم ولا جاهل .. انظروا ما يقوله القمص تادرس يعقوب ملطي
في تفسيره للكتاب : (يتحدث هنا عن الله كديان، يدعوه "القديم الأيام"،
ليؤكد أنه ليس شيء من الأحداث الماضية تفلت من
بين عينيه. أنه الديان الأزلي، لكنه في طول أناته ينتظر الوقت
المناسب. أنه منذ بدء خلقتنا يقدم لنا الفرص للتمتع بمراحمه،
ومنذ سقوطنا يترقب رجوعنا إليه، لكنه يأتي وقت
يجلس فيه على عرش الدينونة ليحكم بالعدل والبرّ. ) هذا كلام مع احترامنا للقمص غير صحيح فأن
الله لا يجلس على العرش مثل البشر ليحكم بل ان
الآب خلق الانسان كخليفة له في الأرض هو من
يجلس على العرش المادي .. ان العرش الملكوتي او السماوي هو لله الواحد .. ينما تكون مهمة الانسان ان يقيم مملكته العادلة التي لا يظلم فيها احد من بعد ..واختار لقيادته المسيح له
المجد بالأضافة الى القديم الأيام
ان هذا الشخص(القديم الايام)
حيث يكون له ثقل في زمن المجيء الثاني وله
دور بارز في تثبيت مملكة الرب المرتقبة كما
جاء في النص:
(حتى جاء القديم الأيام وأعطي الدين لقديسي العلي وبلغ الوقت فامتلك القديسون المملكة ..) دانيال 7 : 22
ونأتي الان لتوضيح العلاقة بين الشمس والقمر .. كما قلنا ان الشمس هي القديم الأيام ، اما
القمر فهو المسيح وكما قلنا انه سيسلتم المجد
والملكوت من القديم الأيام ، وهنالك علاقة
وثيقة بين المسيح والقديم الأيام وهي تماما مثل
علاقة الشمس بالقمر ، فنحن نعلم ان العلم اثبت ان
القمر يستمد نوره من الشمس وان ضوءه الذي يسطع في الليل هو انعكاس لضوء الشمس مثل المرآة على الساكنين على الأرض ، فكذلك الحال بالنسبة الى
المسيح وقديم الايام حيث ان قديم الايام هو من
يعطي المسيح المجد والملكوت وليس هذا فحسب بل ان المسيح في مجيئه الثاني سيستمد نوره وهو
يعني العلم من القديم الأيام وهو من سيعلمه كل
هذه العلوم التي يطرحها كدليل على صدق دعوته

ولمن يريد ان يصدق به .. والنور يرمز الى العلم دائما فيقال العلم نور والجهل ظلام .

هناك 3 تعليقات:

  1. موقع مميز جدا
    نبشركم بقدوم المعزي الذي وعد بأرساله يسوع في المجئ الثاني : ونضع بين ايديكم احد الكتب التي خطها بيديه, كتاب عنوانه الحواري الثالث عشر لقراءة الكتاب نضع لكم الرابط :
    https://almahdyoon.com/main/7aware13/#gsc.tab=0
    نتمنى لكم قارة ممتعة
    ونشكركم على هذا الموقع المميز

    ردحذف