من النظريات العلمية للمسيح العائد : نظرية العنصر الخامس (تصحيح نظرية ارسطو)




وهي نظرية فريدة من نوعها تسمى( تصحيح نظرية ارسطوطاليس) او (نظرية العنصر الخامس ) انها نظرية جديدة تصحح ما طرحه ارسطو لو صحت العبارة لنظريته المعروفة في العناصر الأربعة طرح ارسطو نظريته الشهيرة في اصل التكوين فأثبت ان اصل تكوين الجسم الانساني والكون من اربعة عناصر اساسية هي الماء والتراب والهواء والنار ، ونحن نقول ان هذه النظرية صحيحة ولكنها غير تامة كما قال لنا السيد المسيح له المجد ، حيث اثبت وبالدليل العلمي والكتابي مرة اخرى ان العناصر الأساسية هي خمسة وليست اربعة حيث اضاف اليها عنصر " النور" او ما يسمى العنصر الخامس ، وسنستعرض الادلة التي بين ايدينا للقراء الاعزاء .. وقبل ان نبين حقيقة هذا العنصر وهو( النور) سنثبت وجود العناصر الأساسية الأربعة في الأنسان حقيقة من الكتاب المقدس والعلم المعاصر ، اولا اننا نعلم جيدا ان الانسان الاول وهو (آدم) قد خلق من التراب ..تراب الأرض ..وبهذا شهد الكتاب في سفر التكوين حين قال ( وجبل الرب الأله آدم ترابا من الأرض ونفخ في انفه نسمة حياة فصار آدم نفسا حية .) التكوين 2 : 7 .. اننا نرى العناصر الأخرى كالماء والهواء والنار لها مدخلية جميعا في جسم الانسان ، فالماء له مدخلية بالدم ونعرف ان الدم يتكون بشكل اساسي من البلازما وكريات الدم او خلايا الدم وان هذه البلازما تتكون بشكل اساسي من 90 % من الماء والباقي مواد ذائبة .. اذن فالماء يتركز بشكل اساسي كعنصر من عناصر التكوين في الدم الذي يجري في عروق الانسان ، والهواء له علاقة بالشهيق والزفير اما النار فاننا نجد ان المعدة والتي يتم فيها عملية الهضم والبناء فهي ترتبط بالأحتراق والنار ، وقد يبدو غريبا ان نتحدث عن الاحتراق في جسم الأنسان لكن بمجرد ان نتذكر عملية الأيض الغذائي التي تعتمد على حرق السعرات الحرارية في جسم الانسان لانتاج الطاقة اللازمة له ، اذن نرى ان العناصر الأساسية الأربعة موجودة بالفعل وبالدليل العلمي في جسم الانسان ، لكن حديثنا يدور في هذه النظرية عن العنصر الخامس بشكل اساسي وهو عنصر النور كما قلنا ، وقد جاء في الكتاب المقدس ان النور هو اول شيء خلقه بعد خلق السماوات والأرض هو النور ( في البدء خلق الله السماوات والأرض ، وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه ، وقال الله ليكن نور فكان نوره ، ورأى الله النور انه حسن وفصل الله بين النور والظلمة ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا .) (التكوين 1 : 1 – 5) ، يتبين لنا ان النور هو من اساسيات الخلق التي خلقها الله في بدء انشاء الكون والعالم ، وليس هذا فحسب فان النور هو موجود في الانسان كذلك ، وقد وصف المسيح انه النور كما جاء في انجيل يوحنا( كان انسان مرسل من الله اسمه يوحنا ، هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته لم يكن هو النور بل ليشهد للنور ، كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان آتيا الى العالم ، كان في العالم وكون العالم به ولم يعرفه العالم )( يوحنا 1 : 6 – 11) ، وفي نص آخر جاء على لسان يسوع ( وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لأن اعمالهم كانت شريرة ، لأن كل من يعمل السيئات يبغض النور ولا يأتي الى النور لئلا توبخ اعماله )( يوحنا 3 : 19 – 21 . وقال ايضا : ( انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة) (يوحنا 8 : 12) ..

ان النور هو مخلوق منذ الأزل ومنذ بدء الخليقة مع السماوات والأرض ، ولم يقتصر ذلك على الكون بل كان في الانسان نفسه كما شهد بذلك يسوع انه هو النور نفسه ، وسأثبت لكم من خلال الأبحاث العلمية المعتبرة ان النور له مدخلية في جسم الانسان .. فلقد اكتشف العلم الحديث وجود هالة من الطاقة الضوئية او النورانية تحيط بجسم الانسان على شكل غلاف هالوي وهو ما يصطلح عليه علميا" ب(الهالة الضوئية(او)الهالة كيريليان) ، حيث إدعى كهربائي روسي يدعى (سيمون كيرليان) في عام 1970 اكتشاف هالة تحيط أي جسم (من بشر ونبات وحيوان) بغلاف غير مرئي يشع على هيئة موجات كهرومغناطيسية ذات ألوان تسمى الهالة أو الأورا (Aura) يطلق البعض عليها الهالة النورانية. هذه الهالة يمكن تصويرها بكاميراجهاز_كيرليان (Kirlian photography) ورؤيتها،وتعرف على انها عبارة عن إشعاعات ضوئية تغلف الجسد من جميع الاتجاهات ويستطيع أن يراها ذوو الجلاء البصري بالعين المجردة ، وهي ذات شكل بيضاوي وألوانها متداخلة فيما بينها مثل ألوان قوس قزح ، وهذه الهالة هي بمثابة سجل طبيعي تُدون عليه رغبات الانسان وميوله وعواطفه وأفكاره ومستوى رقيه الخلقي والفكري والروحي ، كما تنطبع عليها حالته الصحية ويتغير شكلها وألوانها وما تتعرض له من انبعاج أو اضطراب تبعاً لحالة الانسان النفسية والصحية. وترجع فكرة تواجد سحابة طاقة أو هالة تحيط بالانسان ، وإلى الماضي البعيد وحتى اليوم كان هناك أناس قادرون على رؤية الهالات التي تحيط بالبشر بعيونهم المجردة . واحيانا" يصطلح على هذه الهالة النورانية ب(الشاكرا) وهي عبارة عن دواليب لتحريك الطاقة وتسريع توزيعها في جسم الإنسان ، وهذه الدواليب كثيرة جداً ومنتشرة في مختلف أنحاء الجسم وهي تمثل الجسر الذي يربط بين جسمنا المادي وجسمنا الطاقي ، ولها ألوانها التي هي جزء من جسمنا الطاقي ، وكل منها له ارتباط بمستوى مختلف مع هالتنا ، حيث تشكل الألوان الجزء الرئيسي من حياتنا اليومية التي من خلالها لا نستطيع أن نتخيل هذه الحياة بدون ألوان .

من فكر المسيح العائد

0 التعليقات: