الاطروحة الصحيحة للمجيء الثاني للمسيح له المجد ..
هي اطروحة صحيحة واقرب للفهم الصحيح لأسفار الكتاب من باقي الأطروحات والنظريات ، فمعظم تلك النظريات التي بحوزة الناس اليوم والكنائس غير تامة ، وتمسى الأطروحة الصحيحة هي نظرية (العودة الروحية ) ان المقصود بالعودة الروحية هي الكيفية التي سياتي بها المسيح في المجيء الثاني وهي نفسها التي جاء بها ايليا المنتظر في زمان يوحنا المعمدان ، مكتوب في الكتاب ان يوحنا كان يسير بروح ايليا وقوته ( فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لان طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا ويكون له فرح وابتهاج وكثيرون وسيفرحون بولادته لانه يكون عظيما امام الرب وخمرا ومسكرا لا يشرب ومن بطن أمه يمتلأ من الروح القدس . ويرد كثيرين من بني اسرائيل الى الرب الاههم ويتقدم امامه بروح ايليا وقوته ليرد قلوب الآباء الى الابناء )( لوقا 1 : 13 – 17) .
واضح من هذا النص ان يوحنا المعمدان كان يسير بروح ايليا المنتظر الذي كان يترقب اليهود مجيئه قبل المسيح ، وليس هذا فقط فان يوحنا لم يكن يسير بروح ايليا فحسب وانما كان هو ايليا نفسه كما شهد بذلك المسيح حين قال ( ومن ايام يوحنا المعمدان لى الآن ملكوت السماوات يغصب والغاصبون يختطفونه لأن جميع الانبياء والناموس الى يوحنا تنبأوا وأن اردتم ان تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع ان يأتي ) (متي 11 : 12 – 14).
وكذلك ورد في نص آخر ( فسالوه قائلين لماذا يقول ان ايليا ينبغي ان ياتي اولا فاجاب وقال لهم ان ايليا ياتي اولا ويرد كل شيء وكيف هو مكتوب عن ابن الانسان ان يتألم كثيرا ويرذل لكن اقول لكم ان ايليا ايضا قد اتى وعملوا به كل ما ارادوا كما هو مكتوب عنه ) (مرقس 9 : 11 – 14) .
هذه شهادة صريحة من المسيح ان ايليا المنتظر قد عاد وتحققت النبؤات لكن الناس التي كانت تنتظر المسيح ان ياتي بعد ان يخرج ايليا ، لم يكن يعلموا انه يوحنا هو نفسه ايليا ..لجهلهم بمسالة العودة الروحية التي هي من الاسرار الملكوتية .
ورب سائل يسأل و يقول ما ربط الموضوع هذا بالمسيح ؟ وكيف لم يلتفت احد اليها من قبلكم ؟؟ نقول له ان المسيح في عودته ومجيئه الثاني يكون بنفس الكيفية .. فكما كانت روح ايليا مع يوحنا المعمدان في ذلك الزمن فان المسيح كانت معه روح الرب كما قال ( روح الرب علي لانه مسحني لأبشر المساكين ارسلني لأشفي منكسري القلوب لأنادي للمأسورين بالأطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية ( لوقا 4 : 18 ، هي نفسها النص التوراتي في اشعياء يذكر ) روح السيد الرب علي لأن الرب مسحني لأبشر المساكين بالروح ) (اشعياء 61 : 1) .
ان الروح التي كانت مع يسوع المسيح في مجيئه الاول هي ذاتها ستكون معه في المجيء الثاني .. وليست روح الرب وحدها وانما روح الحكمة والمشورة والفهم والقوة والمعرفة التي ذكرها اشعياء ايضا ..وروح الحق التي سياتي بها المعزي في الزمان الاخير . اما عن السؤال لماذا لم يلتفت احد اليها من قبل فنقول ان هذا من الأسرار التي كانت مخفية على الرغم من وجود الكتاب المقدس معلنا في اسفاره هذه الحقائق منذ الفي سنة تقريبا ..فهذا وجه من وجوه الحكمة التي اخفاها الله الا عن تلاميذ المسيح الجدد .
من فكر المسيح العائد
0 التعليقات: