الوحش
امريكا مع حلف الناتو يمثلان الوحش في سفر الرؤيا
من فكر المسيح العائد
الوحش هي الجهة التي ستقود الحملة الكبيرة
والجيوش العظيمة لمحاربة المسيح له المجد في مجيئه الثاني ، فقد جاء في الانجيل
المقدس في رؤيا يوحنا اللاهوتي هذا النص واصفاً هذه الجهة المعادية للحق ( ثم
وقفتُ على رمل البحر فرأيت وحشاً طالعاً من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى
قرونه عشرة تيجان وعلى رؤوسه اسم تجديف )
،
فالقرون تشير الى القوة والرؤوس والتيجان تشير الى الحكام والملوك ، ومعروف ان
الدول الأعضاء في حلف الناتو هي ما بين مملكةٍ وجهوريةٍ حاكمة وهو ما ينطبق على
صفة الوحش تماماً .
والسبعة رؤوس تشير الى الدول الرئيسة السبعة
التي تدير القرارات اكثر من باقي الدول العشرون الأخرى التي تنفذ ما تخطط له
الرؤوس السبعة ، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية التي كان له الدور الأكبر
في تأسيس الحلف ومعها بريطانيا العظمى التي تمثل التنين الذي يعطي السلطان للوحش
حيث جاء في الإنجيل ( والوحش الذي رأيته كان شبه نمرٍ وقوائمه كقوائم دب ٍ وفمهُ
كفم اسدٍ وأعطاه التنين قدرته وعرشه وسلطاناً عظيماً ) والمعلوم ان انكلترا شعارها
التنين وهي اشارةً واضحة الى سياسة بريطانيا العظمى في محاربة القديسين واتباع المسيح
الحقيقي في كل زمان وقد قامت بريطانيا باحتلال العديد من الدول في منطقة الشرق
الأوسط في اوائل القرن العشرين وليس ذلك الا لمحاولة تطويق منطقة ظهور نجم المسيح
في مجيئه الثاني للقضاء عليها الى الابد ووأدها قبل ان تولد في مهدها ، وبعد ان
فشلت في ذلك سلمت القوة والسلطان الى حليفتها الرئيسة امريكا التي تممت ما فعلته
بريطانيا بالدول المعنية بمنطقة ظهور السيد المسيح له المجد حيث جاء في سفر الرؤيا
( وظهرت آية عظيمة في السماء ، امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها
اكليل من اثني عشر كوكباً وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد ..- الى ان قال –
والتنين وقف امام المرأة العتيدة ان تلد حتى يبتلع ولدها متى ما ولدت ).
والوحش سيسيطر على مقاليد الأمور والسياسة
والاقتصاد في كل انحاء الأرض في زمان المجيء الثاني حتى لا يستطيع احد ان يحاربه
او ان يقف ضد المنظومة التي يديرها فقد جاء في السفر المقدس ( ويجعل جميع الصغار
والكبار والأغنياء والفقراء والأحرار والعبيد تصنع لهم سمة على يدهم اليمنى او على
جبهتهم وان لا يقدر احد ان يشتري او يبيع الا من له السمة سمة الوحش ) وهذا ما
ينطبق تماماً على امريكا وحلفاؤها الذين يديرون الاقتصاد العالمي فالتعامل الرئيسي
في العالم اليوم يعتمدُ اعتماداً مباشراً على سعر الدولار واليورو الذي تتعامل به
الدول الاعضاء مع باقي البلدان الأخرى .
وان الانجيل المقدس علم بما سيكون قبل الفي عام
كيف انهم سيقاتلون المسيح في معركة هرمجدون من على جبل مجدو في القدس او اورشليم
المقدسة ، وسيكون النصر للمسيح له المجد مع اتباعه المخلصين حيث يقبضون على الوحش
ومن انضوى تحت رايته والدجال الذي ينتحل صفة المسيح ويطرحون في الهاوية ، يقول
يوحنا في رؤياه ( ورأيت الوحش وملوك الأرض واجنادهم مجتمعين ليصنعوا حرباً مع
الجالس على الفرس ومع جنده فقبض على الوحش والنبي الكذاب معه الصانع قدامه الآيات
التي بها اضل الذين قبلوا سمة الوحش والذين سجدوا لصورته وطرح الاثنان حيين الى
بحيرة النار المتقدة بالكبريت ) فيمد الله مسيحه بقوةٍ ومجدٍ يمكنه من نشر العدل
والسلام والنصر على الوحش ، فتنتهي الملحمة العظمى بانتصار المسيح واتباعه
المختارين فيتمكن المسيح له المجد من رقاب هؤلاء الملوك الذين ظلموا شعوبهم ويحكم
العالم بالأمن والسلام .
من فكر المسيح العائد
0 التعليقات: