هـل اقتـربت نهـايـة العـالـم ؟




الأحداث المتلاحقة على ساحات الشعوب في أيامنا هذه تظهر وكأن العالم بدأ يدخل منعطفاً جديداً يسير به نحو النهاية. الأزمات في تسارع، والمعاناة شديدة، والمفاجآت متلاحقة. فأخطار من حروب، وأخطار من إرهاب، وأخطار من زلازل، وأخطار من أوبئة جديدة لم نسمع بها من قبل كالأيدز والسارز وقبلهما ما سُمِّي بجنون الأبقار، وغير ذلك من مآسي المجاعات والفتن الداخلية التي تجتاح الكثير من الشعوب الفقيرة.

ويتساءل البعض: هل قربت نهاية العالم؟ وهل نحن فعلاً في أواخر الأيام التي تحدَّث عنها المسيح وأشار إلى علاماتٍ لها تسبق النهاية؟
وقف التلاميذ يوماً باندهاشٍ أمام أبنية هيكل سليمان وعبَّروا عن إعجابهم بعظمة تلك الأبنية. فنظر إليهم يسوع وقال: الحق أقول لكم إن جميع هذه ستُنْقَض وتُهدَم، ولن يبقى منها حجر على حجر.. فتعجّبوا من كلامه. فهم ما زالوا يهوداً، ولم يتّضح في أذهانهم بعد الخط الفاصل بين اليهودي التابع للمسيح، واليهودي الذي بقي على يهوديته، فهذا الأخير له أن يفخر بأبنية الهيكل وأمجاد الماضي الغابر لو شاء.
فالتلاميذ هنا، كأفرادٍ من خلفية يهودية، كان في تصوُّرهم أن أبنية الهيكل هي من أعظم وأقدس مباني الدنيا، وأن هدم هذه الأبنية يعني نهاية العالم ومجيء الساعة.
وبينما هم في هذه الحيرة تقدموا من المسيح وسألوه: متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟ ولأن الإنسان عادة يرغب أن يستشِفَّ ما يأتي به المستقبل انصب اهتمام التلاميذ لمعرفة علامات نهاية الأزمنة، فقالوا: متى يكون هذا، وما هي علامة مجيئك الثاني وانقضاء الدهر؟ واليوم على ضوء المتغيرات الجارية في العالم من حروب، وعنفٍ، وإرهابٍ، وزلازل، وأوجاع، ومجاعات، وفتنٍ، وأمراضٍ، وأوبئة يسأل البعض: ما هي علامات نهاية العالم؟ هل اقتربنا منها؟ وهل نحن نعيش اليوم زمن النهاية؟ وهل ما يجري من أحداثٍ دليلاً على أننا نعيش اللحظات الأخيرة من الزمن؟ وهل اكتملت النبوات التي صرح بها المسيح في إنجيله عن آخر الأيام؟
هذه تساؤلات كررها التلاميذ أمام المسيح في أكثر من موقف، وفي مجمل رده عليهم وجّه انتباههم إلى علامات ستسبق مجيئه الثاني، وأوصاهم أن يلاحظوها ويتابعوا استعدادهم لتلك الساعة. أما عن اليوم والساعة بالتحديد فتلك تبقى في سر الله ولا تُعْلَن للبشر.
والمسيح القدوس في حديثه هناك مع تلاميذه كان يخاطب أجيال الكنيسة القادمة من خلالهم، قال: "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" (أعمال 7:1)، "اسهروا إذاً لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم... لذلك كونوا أنتم مستعدين لأنه في ساعةٍ لا تظنون يأتي ابن الإنسان" (متى 42:24 و44).
ونحن اليوم نقول للمهتمين بهذا البحث أن يعودوا إلى فصول الإنجيل التي تتحدث عن هذا مثل إنجيل متى الأصحاحين 24 و25. ففي أصحاح 24 يتحدث المسيح عن علامات وأحداث تسبق مجيئه الثاني. وأصحاح 25 يتحدث موضحاً بأسلوبٍ رمزي الفارق بين المستعدين المتهيئين لمجيئه الثاني وغير المستعدين وذلك في صورة عشر عذارى خمس منهن حكيمات وخمس جاهلات.
ثم سجل إنجيل لوقا 21 حديثاً للمسيح قال فيه: "فإذا سمعتم بحروب وقلاقل فلا تجزعوا، لأنه لا بدّ أن يكون هذا أولاً. ولكن لا يكون المنتهى سريعاً" (لوقا 9:21). قد يقول قائل: التاريخ كله مليء بالحروب، فأقول للصديق: أيامنا هذه أيام حروب مدمرة، لا مقارنة بين حروب اليوم وحروب أيام زمان المحدودة بأدواتها التقليدية من خناجر وسيوف ورماح. 
ثم ماذا عن القلاقل؟ لقد أصبحت القلاقل من ميزات هذا العصر، وأي جهة في العالم اليوم تخلو من القلاقل؟ ويتساءل صديقي: ما المقصود بالقلاقل؟ فنقول: للقلاقل أشكال وألوان، ولها مسببات تعبِّر عنها. الفتن الداخلية قلاقل، التمرد والحروب الأهلية قلاقل، الانفلات الأمني.. الانقلابات.. الصراعات الدينية أو العرقية.. مظاهرات العنف والتخريب للمال العام أو الخاص كل هذه صور من صور القلاقل، الإعدامات الجماعية التي تؤكدها المقابر الجماعية المكتشفة هي صور وحشية مرعبة من البطش المولّد للقلاقل.. الهجرات المكثفة، وهجرة العقول، وصولاً إلى بلدانٍ تنعم بالأمن وتوفر العيش الكريم لسكانها، فهذه عمليات هروب من قلاقل أمنية أو معيشية ينشد المهاجر بواسطتها الراحة والأمان له ولعائلته.
هذه الصور التي أشرنا إليها نرى فيها مظاهر متعددة من القلاقل، فبعضها تعاني منها الشعوب، وبعضها الآخر يعاني منها الحكام المستبدون، إذ في غياب الديمقراطية تعشش القلاقل في نفوس شعوبهم وتتفجر بصور متنوعة من أعمال العنف والإرهاب والتخريب والتمرد.
ويضيف المسيح القدوس في معرض حديثه عن آخر الأيام قائلاً: 
"وتكون زلازل عظيمة في أماكن، ومجاعات وأوبئة. وتكون مخاوف وعلامات عظيمة من السماء... وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم، وعلى الأرض كرب أمم بحيرة، البحر والأمواج تضج، والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة، لأن قوات السموات تتزعزع. وحينئذٍ يبصرون ابن الانسان آتياً في سحابةٍ بقوةٍ ومجدٍ كثير".
ثم يقول ناصحاً أتباعه:
"ومتى ابتدأت هذه تكون، فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب".
وقال: "انظروا إلى شجرة التين.. متى أفرخت تنظرون وتعلمون من أنفسكم أن الصيف قد قرب. هكذا أنتم أيضاً، متى رأيتم هذه الأشياء صائرة، فاعلموا أن ملكوت الله قريب".
ثم قال: "السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول. فاحترزوا لأنفسكم لئلا تَثْقُلَ قلوبكم في خُمار وسكر وهموم الحياة، فيصادفكم ذلك اليوم بغتةً. لأنه كالفخ يأتي على جميع الجالسين على وجه الأرض. اسهروا إذاً وتضرعوا في كل حين، لكي تُحسبوا أهلاً للنجاة من جميع هذا المزمع أن يكون، وتقفوا قدام ابن الإنسان [أي قدام المسيح الديان]" (لوقا 25:21-36)، في ذلك اليوم الرهيب، يوم الدين.
المسيح آتٍ لا محالة!
هو وعد أنه سيأتي ثانية، وهو أمين في وعده.. ونخال أن مجيئه أصبح على الأبواب، والعالم لم يعد قادراً أن يحتمل البقاء طويلاً. ومن يدري لعل هذا الجيل الذي نعيش فيه اليوم سيشهد ذلك اليوم الموعود.
هل أنت مستعد لمجيء المسيح؟ وإن كنت كذلك واصل قراءتك في الإنجيل وابقَ على استعداد.

0 التعليقات:

المسيح ينتقد اباء الكنيسة للباسهم الفاخر




تعتبر الكنيسة المسيحية سواء كانت شرقية ام غربية كاثوليكية ام آرذدوكسية من اعتى الانظمة الدينية في العالم واقوى المؤسسات التي تتعامل معها حتى اكبر دول العالم التي تدير دفة الانظمة الحاكمة بحذر وحيطة شديدين خوفاً من ردات فعل الشعوب التي تتبعها في كل انحاء الأرض ، ولهذا يعتبر من يوجه النقد اليها من كاتب او جهة ما فهو يتناطح مع مارد خطير سيسبب له المتاعب بسبب هذا التعرض بالقلم او الكلمة ، وسينجر لا محالة الى ساحة حرب لا هوادة لها او نزاعات لا تحمد عقباها ، ومع ذلك فقد سطرت اقلام المؤلفين خصوصاً في السنوات الاخيرة كلمات كثيرة بالنقد للكنيسة ورجالاتها الذين يدبرون امورها في كل العالم وكتب مؤلفات بهذا الصدد لاسباب وظروف مختلفة على كل حال ، وبغض النظر عن تلك الآراء المنتقدة او المحايدة فان من الصواب والمنطق والعقل القول ان اي مؤسسة دينية ما دامت تدار من قبل رجال ارضيين خطائين فهي اولى بالنقد خصوصاً ان كانت مؤسسة تعنى بعقائد الناس واخطر امر يخص حياة الشعوب وهي الاديان ، ومن هنا احببنا ان نلفت الى امور قد تبدو خافية على الناس فيما يخص سلوكيات ومسلك رجال الكنيسة ومنهم آباءها الذين تنظر اليهم الناس على انهم يقومون مقام المسيح له المجد واولى بكرسي مجده وعرشه كملك للملوك منصب من قبل الله الخالق العظيم ، فهؤلاء الرجال او الآباء كما نسميهم نحن الامة المسيحية في كل مكان في العالم من المفترض بهم ان يقوموا بالافعال التي تعكس الصورة الحقيقة للمسيحية التي جاء بها الرب من السماء وكما نزلت وبدأت دون تغيير او تبديل لناموس الرب ، لكن نظرة ثاقبة ومتمعنة بما يدور في تلك الاروقة الكنسية للآباء نجد ان بعيدة كل البعد عن الخط الذي رسمه المسيح لتلامذته الاوائل ، فعلى سبيل المثال نجد ان سيرة حياة المسيح له المجد في الانجيل كانت تتسم بالبساطة التامة حتى اصبحت مضرب مثل لكل الانسانية التي تلت عصر الرسالة الاولى للرب يسوع ، حيث نعلم ان المسيح كان يلبس ابسط الثياب واكثر ما يدل منها على طريقة حياته البسيطة والبعيدة عن البذخ والترف والاسراف وكيف يفعل العكس وهو جاء ليمسح الدمعة من عيون المحزونين والفقراء ولكي يكون اسوة وقدوة صالحة كونه هو المعلم الصالح والراعي الصالح كما يشهد الانجيل ؟!..اننا نجد ان المسيح كان يمدح في مناسبات عدة يوحنا المعمدان بسبب لباسه البسيط حيث قال (وبينما ذهب هذان ابتدأ يسوع يقول للجموع عن يوحنا: «ماذا خرجتم الى البرية لتنظروا؟ اقصبة تحركها الريح؟ لكن ماذا خرجتم لتنظروا؟ أاانساناً لابسا ثيابا ناعمة؟ هو ذا الذين يلبسون الثياب الناعمة هم في بيوت الملوك. لكن ماذا خرجتم لتنظروا؟ انبيا؟ نعم اقول لكم وافضل من نبي. فان هذا هو الذي كتب عنه: ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك. الحق اقول لكم: لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان ولكن الاصغر في ملكوت السماوات اعظم منه. ) متى 11 : 7-12 ، وجاء في الانجيل ذكر حياة واسلوب معيشة ولباس يوحنا المعمدان والتي يمتدحها الكتاب (ويوحنا هذا كان لباسه من وبر الابل وعلى حقويه منطقة من جلد. وكان طعامه جرادا وعسلا بريا ) متى 3 : 4-5 وهذا يدل على اسلوب ونمط حياته البسيط ولباسه الابسط الذي ان دلل على شيء فانما يدل على ان رجالات الله هم ازهد الناس بالحياة الفانية والمظاهر الخداعة المزيفة فكيف يدعي شخص انه يسير على نهج الرب بينما هو يلبس الحرير والذهب والماس والجواهر الثمينة الباهضة التي يعجز اكثر الناس في العالم عن اقتنائها ؟...ان هذا الكلام يطرح ونحن نرى بام اعيننا وليس اليوم ولكن منذ قرون من الزمن ان رجال الكنيسة والآباء في كل العالم يلبسون الثياب الغالية المرصعة بالذهب والالماس والاحجار الكريمة النادرة خلال تدرج السلك الكهنوتي في خدمة عمل الرب لا سيما اعلى سلطة في العالم وهي البابا الذي يلبس تاج الذهب والثياب الفاخرة معطياً رسالة عكسية عن التي اعطاها المسيح للمنسحقين في زمانه انه يواسيهم بمظاهر الحياة البسيطة ، اما رسالة البابا او الكاهن باللباس الفاخر الباهض الثمن فمفادها لهم بهذا المظهر انه افضل منهم وانه يستحق ان يعيش عيشة رغيدة بعيدة عن صعوبة الحياة التي يعيشها اكثر الناس في العالم لاسيما الدول الفقيرة في افريقيا وآسيا وحتى الفقراء في الدول الغنية ، وانه ينطق بلسانه مواساة الشعوب المعدمة ولا ينفذ او يفعل على ارض الواقع ما نطق به اللسان وكانه بدل ان يتأسى بسيرة حياة المسيح له المجد يفعل العكس حيث تأسى بمعلمي الشريعة الذين يقولون بالناموس ولا يفعلونه ويحملون الناس ما يتحملوه هم ، لعلة اقل ما يقال عنها انها علة واهية تمر عبر عقول السذج او المخدوعين بقدسية مزيفة لاُناس جلسوا على كرسي المسيح ، العلى التي يقومون من اجلها بلبس الثياب الفاخرة انهم وريثوا عرش المسيح وانهم خدمته ومن يقومون بتثبيت مجده على الأرض والملك يسوع احق بالتاج الذهبي كما يقولون هم ، ويحاولون بهذه الفكرة ان يعيشوا حياة الترف والرفاهية والمجد والملوكية باسم الرب وباسم دينه وناموسه الذي انتقد هذه الافعال والسلوكيات بعظمة لسانه كما يقال ، فقد سمعنا في الانجيل على لسان يسوع له المجد انه انتقد الحالة السلبية للكتبة والفريسيين الذين يعرضون العصائب ويجملون الثياب من الخارج بحجة ناموس الرب ويدعون اكبر شيء واعظم امر في ناموسه وهو تطهير الروح والنفس التي لا يمكن ان تترقى وهي تلبس الجواهر واللآليء يقول المسيح في هذه القصة (على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ولكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون ولا يفعلون. فانهم يحزمون احمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على اكتاف الناس وهم لا يريدون ان يحركوها باصبعهم وكل اعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس فيعرضون عصائبهم ويعظمون اهداب ثيابهم) متى 23 : 2-6 وقد يقول قائل ان ملابس الكهنة اليوم في الكنائس هي من اصل تعليم الرب ومن اصل ناموسه وليست خارجة عنه حيث ورد في العهد القديم وصف ثياب الكهنة انها بالشكل الذي عليه اليوم فنقول ان المسيح جاء ليتمم الناموس صحيح لا ليغيره لكن مع ذلك فانه انتقد الحالة المترفة التي كان يعيشها المتسترين بالدين والمترأسين للشعب باسم الناموس بسبب تركيزهم على المظهر الخارجي دون الجوهر الداخلي ومع وجود تلك النصوص الانجيلية التي تصرح صراحةً بمثلبة هذه السلوكيات نجد ان كنائسنا عامرة اليوم ومنذ قرون مع الاسف بممارسة ما انتقده المسيح منذ زمان طويل ، وكأنهم يعلنون صراحةً للشعوب التي تتبعهم في العالم ان شريعة المسيح قد اندثرت وتغيرت وعلينا ان نقبل ما يقوم به البابا او الأب او البطريرك في الكنيسة مهما كانت خطئاً واضحاً ودون السماح بتوجيه اي نقد او قدح للكنيسة والقائمين عليها لانهم الاعلم بشريعة الرب من كل الناس ولا يجب توجيه الانتقاد لهم ما داموا خدمة وورثة لمملكة له المجد .

0 التعليقات:

مثال عن نظرية المشابهة بين الداء والدواء: التشابه بين الثوم و الأسنان


 

يعتبر الثوم الدواء العجيب في عالم النبات فقد عبده المصريّون وأطعمه الفراعنة إلى عبيدهم للمحافظة على صحتهم ..

وقام العالم الفرنسي باستور بوضع الثوم تحت الاختبار فوضع
عدة فصوص في صحن مليء بالبكتريا وقد فوجئ عندما
اكتشف إن الثوم قد قضى على البكتريا الضارة .

وقد استفادت الجيوش البريطانية والألمانية والروسية من هذه الخصائص خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية وعند ذلك
الوقت أكدت العديد من الدراسات إن الثوم فعال ضد البكتريا 
والفطريات والفيروسات والطفيليات .

وعن التشابه بين الثوم والأسنان :

فإنك لو أخذت سن الثوم .. وقطعت حافتيه فإنه يشبه السن وخصوصاً إذا وضع في الشمس فترة طويلة .. والناس تسمي الثوم ( سن ثوم ) . فإذا وجعك ضرسك فخذ فص ثوم واقطعه وضعه قرب السن فانه يذهب بالألم .. 

أما الجزء الباقي من الثوم بعد رفع الفصوص منه فهو علاج 
جيد لالتهابات اللّثة .. فهو مطهّر ويقطع الدم ويقتل البكتريا والفطريات .

ولقد أثبتت الدراسات في اليابان وأمريكا وألمانيا بأن الثوم 
يعتبر مضاد حيوي جيّد وفعّال .

و الثوم يمنع جميع أنواع السرطانات .

من فكر المسيح العائد

0 التعليقات:

مثال عن نظرية المشابهة بين الداء والداء : التشابه بين اللوبيا والكلى




كلنا يعرف اللوبيا وشكلها الكلوي وإنها تشبه كلى الإنسان تماماً ..
وقد أثبتت التجارب الطبية التي أجرتها شركات الأدوية العالمية
بأن اللوبيا .. مدرر جيد للبول .. ومذيب للحصى في الكلية والمثانة ويكمن استعمالها في علاج التهابات الكلية ..

من فكر المسيح العائد

0 التعليقات:

مثال عن نظرية المشابهة بين الداء والدواء : التشابه بين الجوز والدماغ


الجوز من المكسّرات وهو ينمو في المناطق الباردة له قشرة خضراء تسمى ( الديرم ) وتستعمل في صناعة مواد التجميل .. أما قشره فقويّ وفيه تعرجات كثيرة ويشبه الجمجمة في الشكل والصلابة ..ولب الجوز نصفين متّصلين مع بعضهما البعض 
وتتكون من طبقتين القشرة وهي بنية اللون واللب وهو أبيض اللون .ولب الجوز يشبه الدماغ تماماً من حيث الشكل الخارجي والداخلي ، فالدماغ ذو قشرة بنية ولب أبيض ، وفي الصين يشبّه الناس الجوز بالدماغ ويعالجون به أمراض الدماغ .

وقد اثبت الطب الحديث فوائد الجوز فهو منشط يحتوي على سعرات حرارية عالية مع إنه مقوي للذاكرة .. وإنه يعطي قوة عالية للشباب والمراهقين .
 من فكر المسيح العائد

0 التعليقات:

نظرية المشابهة بين الداء والدواء : لتشابه بين البصل الاخضر والشعر



من خلال بحثنا وجدنا إن البصل الأخضر يشبه إلى حد كبير 
الشعرة وبصلتها وخروجها من الجلد.

ولقد اثبت الطب الحديث إن البصل مقوي للشعر ويساعد على
تطويله .. ويمنع تساقطه .. وإذا اخذ البصل ودلكت به المنطقة الخالية من الشعر فإنه يساعد على نموه في ذلك المكان.

  من فكر المسيح العائد

0 التعليقات:

مثال عن نظرية المشابهة بين الداء والدواء : التشابه بين القلب والصنوبر


لو لاحظنا الصنوبرلوجدناه يشبه إلى حد كبير القلب بل إن القلب وصف بأنه صنوبري الشكل .وللصنوبر استخدامات طبية كثيرة فهو مقوي لعضلة القلب ومنشط للدورة الدموية .. ويمكن استخراج الكثير من الأدوية لعلاج أمراض القلب من حبة الصنوبر .. ومن استخدامات الصنوبر الطبية :
1.يستعمل حب الصنوبر في تنشيط الدورة الدموية في القلب والدماغ .
2. منشط للكبد .
3. منشط للكلية ومدرر للبول .
4. منشط للطاقة الجنسية ويزيل الضعف والاسترخاء.
5. فاتح للشهية .
وكل هذه الأمور تقوم بها حبّة الصنوبرعن طريق تنشيط القلب مباشرة أو تنشيط الدورة الدموية في ذلك العضو بصورة غير 
مباشرة .

 من فكر المسيح العائد

0 التعليقات:

مثال عن نظرية المشابهة بين الداء والدواء : التشابه بين النخلة والانسان




النخيل هو الآخر بحسب نظرية المشابهة بين الداء والدواء له شبه كبير من جسم الانسان وقد اشير اليه في الكتاب المقدس في نفس نشيد الانشاد : (قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد ، قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها )
نلاحظ تشبيه الكتاب لجسد الانسان بالنخلة هذه الشجرة العظيمة التي لها تراث كبير وعريض مع البشر خصوصا في الشرق الاوسط في البلدان العربية خصوصا حيث تكثر هذه الشجرة الضخمة والمثمرة والمفيدة ، لنتكلم عن النخيل فهو النوع الوحيد من الشجر الذي يشابه صفات الأنسان في نقاط كثيرة منها في استقامة جذعها وطولها وامتياز ذكرها من بين الاناث واخصابها باللقاح وطلعها يشبه المني من حيث الغزارة والعدد ورائحتها كذلك تشبه رائحة المني الى حد كبير ولطلعها غلاف كغلاف المشيمة الذي يكون الولد فيه ، اولها انها الشجرة الوحيدة التي تموت حين يتم قطع رأسها فكل الأشجار ممكن ان تنمو اذا قطعت من الاعلى إلا النخيل فانها تموت حالا والمعلوم انها صفة بشرية وحيوانية على حد سواء حيث يموت الانسان بمجرد فصل رأسه عن جسمه ، النخلة كذلك تصيبها الأمراض مثل التي تصيب البشر فلو اصيب جمارها آفة هلكت ، والجمار من النخلة كالمخ من الانسان وعليه ليف كالشعر في الانسان ، واذا تقارب ذكورها واناثها حملت حملا كثيرا ، واذا كانت ذكورها بين اناثها لقحت بالريح ، وربما قطع الفها من الذكور فلا تحمل لفراقه ، واذا دام 
شربها للماء العذب تغيرت ، واذا سقيت بالماء المالح او طرح الملح في اصولها حسن ثمرها ، ويعرض لها امراض مثل البشر مثل سقط الثمر الذي يناظره الاجهاض عند المراة الحامل ويتم علاجها من خلال لف اكياس حول عناقيدها لمنع تساقطها ، تصاب النخلة بالعشق والهيام حيث يلاحظ المزارع ميول نخلة نحو اخرى ويتغير ثمرها ويكون العلاج المعروف هو بشد النخلة المريضة بالعشق نحو معشوقتها ليتحسن وضعها بعد هذا العلاج .. او يعلق فيها سعفة منه او يجعل فيها من طلعه . ومن امراضها العقم ، البشر يصابون بهذا المرض كما نعلم .. كذلك النخيل عبارة عن سلالات مختلفة ومتنوعة مثل البشر تماما ، فهنالك عشرات الانواع من النخيل والتمور على حد سواء .
وهنالك فوائد كثيرة لهذا التشابه في حياة الانسان فهذه النظرية من الاساس لاجل حل مشاكل الانسان من ناحية الامراض التي تصيبه والاسقام وبالنسبة الى ما ذكرنا حول لقاح النخيل ، فان حبوب اللقاح كما ذكرنا تشبه مني الأنسان ورائحته تشبه رائحة المني وهذا التشابه بينهما جعله الرب عبرة لنا وحكمة مخفية .. ان لقاح النخل يبدو من طلع النخل الذكر والذي تتلقح به النخلة الانثى ..ان فوائد حبوب لقاح النخل معروفة منذ القدم واشير الى فوائده العديدة واكثر العرب من ذكره في شعرهم ، فحبوب لقاح النخل عبارة عن مسحوق ناعم جدا شديد البياض يتطاير سريعا اذا ما تعرض لنسمة هواء رائحته كما قلنا معروفة بالنسبة للانسان ، وقد ذكر الاطباء العرب ان خلطه بالعسل يقوي الجسم بشكل عام والعامل الجنسي خاصة واذا وضع بمزيج في الرحم يزال العقم واذا احتملت المراة به قبل الجماع اعان على الحمل ، اما الطب الحديث فقد اثبتت الابحاث الطبية التي اجريت على لقاح النخل بأنه في مقدمة المقويات للجسم لكثرة المواد الدهنية فيه بالأضافة الى احتواءه على هرمون الأستيرون الذي ينشط المبيض وينظم دورة الطمث ويساعد على تكوين البويضة (عن جريدة الرياض عدد 12750 ) ..اما المحتويات الكيميائية للقاح النخل فان حبوب اللقاح تحتوي على 17% من قصب السكر و22% بروتين و 54 % كالسيوم وفيتامين ج و ب .فوائد عظيمة ولا شك لهذه الشجرة التي نستهين بها احيانا مع الأسف بينما جعل الرب بها كل هذه الفوائد التي ذكرت .

من فكر المسيح العائد


0 التعليقات:

مثال عن نظرية المشابهة بين الداء والدواء : التشابه بين الرمان والمعدة وكريات الدم الحمر





إن بطانة الرمانة ( شحمها ) يشبه بطانة المعدة والأمعاء وتعرّجاتها وإن حبوب الرمان تشبه كريات الدم المتراصّة مع بعضها .. والأطباء يعرفون أهمية المعدة في عملية تصنيع الدم وهي إن المعدة مسؤولة عن :
أ- تحويل العديد من fe+3 fe+2 بواسطة حامض الهيدروكلوريك Hcl. 
ب- إفراز العامل الداخلي Intrinsic Factory من خلايا المعد المسؤولة عن نقل فيتامين B12 إلى الأمعاء ويسهل امتصاصه وهو مركب أساسي في عملية صنع كريات الدم وكذلك
الحديد الذي يكون خضاب الدم الهيموغلوبين .

استخدامات الرمان في التاريخ :
لقد وجدت أقدم شجرة للرمان مرسومة على جدران مقابر 
تل العمارنة في عهد اخناتون ، كما أكد المؤرخ اليوناني القديم (هيروديت) إن الرمان كان يزرع في حدائق الملوك في مصر القديمة .وقد عرف الطبيب الإغريقي (سقورديس) في القرن الميلادي الأول قدرة الرمان على طرد الديدان .
وقد عرف قدر الرمان عندما عالج عشاب هندي رجل إنجليزي
مصاب بالدودة الشريطية ونجح في علاجه ، كما استعمل
الفراعنة قشر الرمان أيضاً مع الزنجبيل لمنع حالات القيء ..

استخدامات الرمان الطبية :
الرمان مقوي للقلب قابض وطارد للدودة الشريطية يعالج 
الزحار والدزنتاريا ..
وفي الصين يستعمل الرمان كعلاج للإسهال المزمن وكذلك
الدزنتاريا وضد البراز الذي يصاحبه نزف دموي ..وكذلك 
يستعمل الرمان للتخلص من حموضة المعدة
(بحيث تجمع قشوره وتجفف وتطحن ناعماً) .
وأثبتت التجارب العلمية إن مزج قشور الرمان مع العسل علاج ناجح لقرحة المعدة ..
ومن استخدامات الرمان الطبية الاخرى :

1- طارد للديدان الشريطية والزحار والدزنتاريا ..
2- قابض للإسهال .
3الرمان الحامض مدرر للبول والتخلص اكبر من حامض البوليك Uric Acid .
4- الرمان يمنع تسارع ضربات القلب والخفقان .
5-ينشط وظائف الكبد ويمنع اليرقان والتهابات الكبد .
6-فقر الدم 
7- علاج لالتهابات المعدة .
8- علاج لقرحة المعدة .

من فكرالمسيح العائد

0 التعليقات:

مثال عن نظرية المشابهة بين الداء والدواء: التشابه بين التمرة والجنين

 

وهنا سنبين التشابه بين التمرة والجنين وإن التمرة أصلها
عملية تلقيح بين المشيج الذكري (حبوب اللقاح) بالمشيج الأنثوي في (البويضة ) ... والجنين عملية تلقيح النطفة للبويضة ..
وكلاهما يبقى متصلاً بأمه .. وان سقط مات والتمرة تمر بمراحل حتى تصبح ناضجة ..كما مرّ الجنين .. بالنطفة والعلقة والمضغة والعظام واللحم ..
مراحل تكوين التمرة:
وهي سبعة مراحل كما في الإنسان سبعة أطوار : 
الأولى : مراحل التلقيح : تلقيح ( حبة اللقاح ) البويضة .
الثانية : مرحلة الجابوك : تبلغ الثمر حجم حبة الحمص وهي خضراء اللون كروية ، ويستغرق هذا الطور 5-6 أسابيع ويكون طعمها مرّاً .
الثالثة : مرحلة البلح : فيه يزداد اخضرار لون الثمرة وتستطيل ويصبح حجمها مثل ابعار الغنم ويكون طعم الثمرة قابض عادة .
الرابعة : مرحلة البسر أو (الخلال) : تحمر التمرة قليلاً أو يصفر لونها وتصبح حلوة المذاق تستغرق 3-5 أسابيع .
الخامسة : طور الإسداء أو الرطب : حيث يرطب أحد شقي البسرة أو يرطب ذنبها ويقال إنها ذنبت .
السادسة : مرحلة القابلة : حيث يتيبس الرطبة فتصبح بين التمر و الرطب .
السابعة : مرحلة التمر : حيث يتماسك لحم الثمرة ويعتم لونها وتتجعد قشرتها .

الاستخدامات الطبية للتمر :

• علاج ارتفاع ضغط الدم .
• ييسر عملية الولادة.

 من فكر المسيح العائد


0 التعليقات:

مثال عن نظرية المشابهة بي الداء والدواء : التشابه بين دم الانسان ودم النبات

 

(الدم الأخضر والدم الأحمر)

في العادة نحن نشعر بالراحة والهدوء النفسي كلما نظرنا إلى اللون الأخضر لأنه يخلق لنا شعور وصوراً شتى للطبيعة ، ونحن نسأل أنفسنا ، لماذا خلاصة أوراق الشجر خضراء داكنة اللون ؟ والسبب بالطبع يعود لوجود مادة الكلوروفيل !! .لقرون عديدة كان الكلوروفيل يُعرف بالدم الأخضر للنبات ، وقيل عنه أيضاً بأنه يتحول إلى دم عندما يتناوله الإنسان ، وتبقى الحقيقة الثابتة وهي ان كلوروفيل النبات وكرات الدم الحمراء للإنسان يشتركان وإلى حدّ بعيد في نفس التركيب الجزيئي وإلى درجة إننا نستطيع تسميتهما بالتوأم .
وتبدو قوة الكلوروفيل الأخضر لا نهاية لها ، والتي من ضمنها تقوية الجهاز الهضمي وفي الحقيقة نجد إن بعض أدوية المعدة خضراء اللون لاحتوائها على الكلوروفيل . فعندما تتعرض إلى الآلام في المعدة أو عسر الهضم تناول خلاصة أوراق الشعير وعلى الفور سوف تختفي الآلام والشعور بالغثيان في غضون دقائق قليلة فقط وللكلوروفيل القوة في شفاء الالتهابات الداخلية 
والخارجية مثل الحروق .


0 التعليقات:

مثال عن نظرية المشابهة بن الداء والدواء : ثمرة الرمان


 

ومن الامثلة الاخرى لنظرية المشابه بينالداء والدواء هي ثمرة الرمان فقد ذكر الكتاب المقدس هذه الثمرة (الرمان ) :
( خدك كفلقة رمانة تحت نقابك ) الواضح ان الكتاب ربط بين ثمرة الرمان وبين خد او خدود الانسان ، وقد عرف الطب القديم والحديث ان من فوائد اكل الرمان هو انه يزيد في كريات الدم الحمراء في جسم الانسان ، وللبشرة خاصة حيث انه يحفز خلايا البشرة على انتاج خلايا الكولاجين والتي تمنع التجاعيد من الظهور ويرطب البشرة ويغذيها لهذا يقول خبراء التجميل ان افضل وصفة للبشرة هي من خلال خلط الرمان مع ماء الورد او الأفوكادواو العسل ، يحتوي الرمان على فيتامين اي وأي اللذان يحافظان على شباب البشرة وكذلك فيتامين سي المفيد في علاج البشرة الدهنية والتحكم في مستوى افراز البشرة للدهون ، ويتميز باحتواءه على نسبة كبيرة من المعادن الضرورية لصحة لبشرة مثل الزنك والكالسيوم والبوتاسيوم وحامض الفوليك ، ويساعد في علاج الحبوب والبقع الداكنة بفضل احتواءه على عناصر مضادة للالتهابات وتساعد في الأسراع في شفاء الجروح والبثور ,الرمان غني باحماض الألفا هيدروكسين والمواد المضادة للتأكسد مما يجعله مفيدا في محاربة شيخوخة البشرة والتأخير من ظهور علامتها مثل التجاعيد والخطوط الرفيعة .اما الوصفة الجيدة للخدود فهي بطحن القليل من بذور الرمان والحصول على عجينة سميكة ثم وضعها على الوجه وتركها على البشرة لمدة 15 – 30 دقيقة ثم تغسل البشرة بالماء البارد .من ناحية نظرية المشابهة بين الداء والدواء فان الكتاب المقدس في نشيد الانشاد شبه الرمانة بخد الأنسان وهي اشارة واضحة الى فوائده للعضو المذكور . ومن ناحية اخرى فان المعروف في العلم ومنذ القدم فوائد الرمان العديدة لاعضاء اخرى من جسم الانسان ومنها فوائده للمعدة وعلاج امراضها ومن ناحية نظرية المسيح فأن مقطع عرضي في الرمانة يشبه تماماً بطانة معدة الانسان وهي اثبات آخر من خلال ثمرةالرمان لهذه النظرية من حيث مشابهة الرمان لبطانة المعدة البشرية وسنتطرق لها لاحقاً .

 من فكر المسيح العائد

0 التعليقات:

مثال عن نظرية المشابهة بين الداء والدواء: التفاح والزبيب




نذكر لكم مثال آخر عن نظرية المشابهة بين الداء والدواء حيث يقول الكتاب عن ثمرة التفاح انه علاج للقلب حيث ورد في نشيد الانشاد : (انا نرجس شارون وسنة الاودية ، كالسوسنة بين الشوك – الى ان قالاسندوني بأقراص الزبيب انعشوني بالتفاح
فأني مريضة حبا ) نشيد 2 : 1 ، 5 ..
اولا ان الزبيب هو مقوي عام للجسم وهو من أكثر الفواكه غنى بفيتامين س، كما أنه يمتاز بمقاومته لتقلبات الطقس، إذ يمكن الاحتفاظ به لمدة طويلة. فهو غني جدا بالمواد المغذية وخصوصا القلوية منها، كالبوتاسيوم والمنغنزيوم والكالسيوم، التي يفتقر إليها غذائنا. ويحتوي أيضا على نسبة مهمة من أحماض التفاح ومستحلب اللوز والبكتين وصبغات عديدة الزبيب الأسود الذي يعد من أكثر جميع الفواكه غنى بفيتامين س. والشراب المصنوع من هذا النوع لا يفقد من فيتامين C إلا 15% فقط في السنة الأولى، و70% في السنة الثانية، أما ما يحتويه من عناصرغذائية فهي متنوعة، إذ تحتوي كل مائة جرام منه على 9.0 من البروتيد، ومن 10 إلى 14ج من الفلوسيد، 34 ملج من الفوسفور، و15 ملج من الكلور، 3 من الصوديوم، 282 ملج من البوتاسيوم، 60 ملج من الكالسيوم و17 من المنغنزيوم. فهو إذن غنى جدا بالمواد ، وفيه كذلك من 5.2 إلى 5.3في المائة من أحماض التفاح ومستحلب اللوز والبكتين وصبغات عديدة. اما خصائص هذا النوع فهي أنه مفيد للروماتيزم والتهاب المفاصل والصرع والاسهال وضعف الكبد،وكذلك الوهن العام والارهاق. وهذا ما يثبت ما قاله الكتاب ( اسندوني بأقراص زبيب ) اي انه مفيد في اسناد الجسم وتقويته خاصة في حالة الشعور بالوهن والتعب ..وهي اشارة لطيفة وعلمية من الكتاب المقدس الذي سبق الأبحاث العلمية المثبتة بقرون من الزمان ، اما بالنسبة للتفاح فقد عرف الناس ومنذ القدم شبهه بقلب الانسان والقلب في التشريح احمر اللون كما التفاح الأحمر تماما ، وان فوائد عصير التفاح لا تحصى في الطب ومنذ القدم ، ويقال ان اكل التفاح يغنيك عن الذهاب لطبيب وفي مختلف الثقافات .. لكنه اقترن في هذا النص بمرض القلب حيث قيل ( انعشوني بالتفاح فاني مريضة حبا) والمعلوم ان الحب في القلب وليس في موضع آخر .. من هنا تتجلى فوائد التفاح للقلب.

من فكر المسيح العائد

0 التعليقات:

مثال عن نظرية المشابهة بين الداء والدواء: النبي يونان وشجرة اليقطينة




توجد شواهد وامثلة عديدة من نصوص الكتاب المقدس تدل على صحة هذة النظرية مثلا في قصة يونان النبي الذي ارسله الرب الى نينوى بكلمته والقصة معروفة ان القرعة قد وقعت عليه كي يرمي نفسه في البحر فابتلعه الحوت وبقي في بطنه ثلاث ايام وثلاث ليال ، بعدها خرج وارسله الرب مجددا ويقول الكتاب انه :(لما خرج يونان من المدينة وجلس شرقي المدينة وصنع لنفسه هناك مظلة وجلس تحتها في الظل حتى يرى ماذا يحدث في المدينة، فأعد الرب الاله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا على رأسه لكي يخلصه من غمه .ففرح يونان من اجل اليقطينة فرحا عظيما )يونان 4 : 5 -7 أننا هنا نلاحظ ان الكتاب اشار الى اليقطينة كعلاج للحالة المرضية التي كان يعيشها يونان النبي ، فبعد ان تعرض لظروف صعبة تمثلت بالبقاء في جوف الحوت الحار لمدة ثلاث ايام وثلاث ليالي اضافة الى حرارة الشمس المحرقة تعرض جلده الى الحروق على ما يبدو من القصة والدليل انه صنع له مظلة تقيه من حرارة الشمس ، وكان علاج الرب مختلفا حيث الهم هذه اليقطينة ان تنبت وتظله ، ويبدو ان
عمل اليقطينة لم يقتصر على الظل وحده بل تعداه الى معالجة الحروق التي كان يعانيها جلده والانسلاخ ، والدليل على ما نقول هو الحزن والغم الذي اصابه لذبول اليقطينة:(ثم اعد الله دودة فضربت اليقطينة وحدث عن طلوع الشمس ان اعد الله ريحا شرقية حارة فضربت الشمس على رأس يونان فذبل فطلب
لنفسه الموت وقال موتي خير من حياتي ) يونان 4 : 7 – 8 ، لقد استخدم الرب اوراق اليقطين لتعمل عمل الشاش الطبي فتركيبه النسيجي شبيه تماما بالتركيب النسيجي لجلد الأنسان .. وهذا اول مثال من الكتاب .
وفي الكتاب لم يذكر ان يونان تعرض للحروق او ما شابه .و لكن يفهم من نص الكتاب ان حرارة الشمس كانت قوية وان اي انسان يبقى في بطن الحوت هذه المدة لا شك انه لا يخرج مثل الأنسان العادي ، فهل تتصور نفسك ان تعيش لمدة ثلاث ايام في بطن كائن عظيم مثل الحوت الأزرق ولا يصيب جسمك اي خدوش
او حروق او تحسس من الحرارة والرطوبة والاملاح !... ان الانسان الذي يبقى في وعاء كبير من الماء لساعات نلاحظ تغير على بشتره وجلده فكيف الذي يبقى في معدة او باطن حوت كبير حيث المياه والاحماض والأملاح ؟....هذه كلها دلائل يصل 
الى حقيقتها العقل قبل النصوص ، ومع النص الذي يشير الى اليقطينة كشجرة محددة والتي تحمل اوراقها صفة جلد الانسان نربط الحقائق فتكون الصورة كاملة ان الرب يلمح الى نظرية المشابهة بين الداء والدواء والتي علمنا اياها السيد المسيح له المجد .
من فكر المسيح العائد

0 التعليقات:

((نظـرية المشابـهة بين الـداء والـدواء))





ان السيد المسيح في المجيء الثاني لم يكتفي بطرح نظريات غير مسبوقة في علوم الكتاب المقدس بل انه جاء بنظريات علمية هي الأخرى فريدة وغير مسبوقة وان مجالاتها كانت في الطب والحياة وعلم النفس وغيرها فقد جآءنا السيد المسيح بنظريات غير مسبوقة في الطب والفيزياء والكيمياء وغيرها من
المجالات العديدة التي لا يسع ذكرها بالتفصيل هنا ..وهي انما تعتبر ادلة قوية تضاف الى ادلته التي ذكرناها تثبت علمه ،علمه ليس بحقائق الكتاب المقدس المخفية وحده بل حتى النظريات العلمية التي تعتمد على حقائق علمية بحتة ولهااشارات من الكتاب المقدس وبشكل غير مسبوق من قبل العلماء والباحثين من الغرب والشرق .ان النظرية حتى وان كانت جديدة فان لها اصل في النظريات العلمية السابقة ، بمعنى ان
النظرية ستكون مدعومة بأسس علمية ومنطقية متفق عليها والا لن تكون محترمة وناهضة ما لم تتفق مع العلم الحديث وآخر التجارب العلمية ...ومما يزيد من قوة النظريات التي سنوردها من فكر السيد المسيح الذي التقيناه انها جميعا لها اصل واسس من الكتاب المقدس نفسه تعضدها وتقويها مما يكسب الكتب مزيد من الاحترام والتبجيل اضافة لما كان يحظى به قبل بزوغ هذه النظريات الى الساحة ..فالكتاب
المقدس يصلح لكل العصور والازمان لانه كتاب رباني نازل من السماء وليس ككلام البشر العاديين .
و سنبدأ بنظرية طبية فريدة اسمها " نظرية المشابهة بين الداء والدواء " ...وهي نظرية تتكفل بوضع دواء لجميع الامراض التي عرفها الأنسان على الأطلاق ...وابتداءا نقول ان علم الطب من العلوم الشريفة وقد
عرفه الانسان منذ القدم لان الامراض هي من الحوادث الملازمة لحياة الانسان منذ ان خلقه الله على هذه الأرض بل منذ نزول آدم وأمنا حواء من الجنة .. فحيثما وجدت حياة للبشر وجدت الصحة الى
جانبها السقم ووجد الضعف والى جانبه القوة ، هذاواحد من نواميس الحياة التي ارادها الخالق الذي في السماء ان تجري على الساكنين على الأرض .. الواقع ان للسيد المسيح علاقة وثيقة بالطب  وعلاج الامراض كما نعلم منذ دعوته الأولى وظهوره الاول في زمان هيرودس الحاكم آنذاك في اليهودية والجليل ، لقد كان المسيح يعالج كل الأمراض دون استثناء وجميع العالم قرأ قصة يسوع المسيح في التأريخ انه كان يأتون بالمرضى امامه يطرحونهم فيشفيهم مباشرة ومنهم من كان يذهب الى بيوتهم حين يطلب منه ذلك لا يتردد في ذلك ابدا ولا حادثة واحدة ، كانت واحدة من ادلة قدسيته ودعوته وصلته بالآب هو شفاء المرضى واحياء الموتى وغيرها من الادلة الأعجازية الكثيرة .. والمسيح في مجيئه الثاني لا بد ان تكون له بعض من هذه الدلائل كي يثبت للعالم اتصاله بالسماء وبالآب تماما مثل المسيح ولكن الكيفية تختلف والأسلوب لا يكون ذاته طبعا مع اختلاف العصرين عصر المجيء الأول والثاني .وهنالك فوارق كبيرة بين زمن المسيح وزمننا هذا ، فزمن يسوع الناصري له المجد كانت
تحدث فيه المعاجز والخوارق للطبيعة حيث كان الآب يظهر قدرته من خلال الآيات التي تصنع على يد الأنبياء والمقدسين والمرسلين من قبل السماء وحين نطالع العهد القديم وحتى عصرالمسيح نجده مملوء من هذه الحوادث التي تعلن فيها آيات الله امام الناس ، لكننا في ذات الوقت نرى ان المسيح يذم الجيل الذي يطلب الآيات على الرغم من مقدرته الاكيدة على المجيء بها فهي ليست صعبة ابدا بالنسبة اليه ،
اقرأوا هذا النص:(حينئذ اجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين يا معلم نريد ان نرى منك آية ، فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي ، لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الأرض الثلاثة ايام وثلاث ليال ) متى 12 : 38 – 40 ، مع العلم ان المسيح قد جاء بالآيات العظيمة كما نعلم الا ان المطالبة بالآيات مذمومة في
كثير من الاحيان لانها تظهر ضعف عقيدة الناس الذين يطلبونها بل وتشكيكهم بصاحب القضية
الالهية السماوية ، على كل حال هي ترسل لكي يقطع الله العذر على امثال اولئك وسببا لدينونتهم في يوم الرب العظيم ، اعود الى قضية المسيح في مجيئه الثاني فقد تبين لنا من الحلقات السابقة ان الذي ياتي بالمعجزات هم المسحاء الكذبة والانبياء الكاذبين ايضا وليس المسيح الحقيقي ، وهذا هو الامتحان الصعب في عصر المجيء الثاني ... وهنالك مسالة ثالثة مهمة وهي ان اعداد الناس كانت قليلة مقارنة بعدد النسمات اليوم ، العالم لم يكن 7مليار كما هو اليوم، ان الاكيد ان الناس كانوا قليلين ، اقصد الذين يشاهدون
المسيح ومن يسمعوا بمعجزاته ، لذلك فالحاجة الى اقامة الآيات والدلائل الخارقة ممكن ان ياتي بنتيجة تذكر بينما اليوم يحتاج من يريد ان يري العالم كله معاجزه وقدراته العجيبة الى وسائل اعلام والى كاميرات تصوير تنقل الحدث العالمي الخارق ، وبالنتيجة سيكون اشبه شيء بقضية الساحر كريس انجيل الساحر الأمريكي الشهير او غيره من السحرة الذين يصنعون المعجزات .. وقد اثبتنا في الحلقات السابقة ان هذه المسالة مرفوضة بتاتا ولا علاقة لها بالوحي الألهي ولا ناموس الانبياء والمقدسين . اما المسيح الحقيقي فانه ستكون له دلائل تثبت احقيته وصدق دعواه وقد فصلناها في الصفحات السابقة ، وقلنا ان المسيح في المجيء الثاني يتميز بالجانب العلمي المتين القائم على علوم الكتاب المقدس والبحث العلمي الأساس .. وموضوعنا اليوم مسألة شفاءه للأمراض وعلاجه للناس ونقول ان طريقة الشفاء الجديدة العصرية التي جاء بها المسيح الى الناس اليوم ليست كسابقاتها وانما جاءت من خلال نظرية علمية رصينة تلائم روح العصر والتطور العلمي الحاصل اليوم في العالم .. هي نظرية (المشابهة بين الداء والدواء) الكفيلة بعلاج جميع الأمراض دون استثناء ووفق بحث علمي رصين يحترمه جميع الاطباء والباحثين في المؤسسات الطبية والجامعات العالمية في انحاء الأرض .
نظرية (المشابهة بين الداء والدواء) تنطلق من مفهوم ان الانسان يجد في الخارج مما يحيطه من موجودات سواء كانت نباتات او حيوانات او جمادات هي في الواقع حاكية عن باطنه ومشابهة لأعضائه ومقاربة لكيفياته بل ان الآب خلق تلك الأشياء من اجل الأنسان ، نرى امثلة كثيرة مثلا ان حبة اللوبيا تشبه كلية الانسان وحب الصنوبر كقلب الانسان وسن الثوم كسن الانسان ايضا .. كل هذه الأمثلة تؤكد وجد علاقة بين هذه الأشياء والاعضاء الجسمية للانسان ، نكتشف
من هذه الحقيقة ان تلك الأشياء وجدت لعلاج متشابهاتها ، وانما هذه المشابهة بين هذا العضو المصاب بمرض معين وبين تلك النبتة انما يكشف عن حملها لعناصر وصفات وحالات ذلك العضو ونحتاج لتبيان ذلك الى تفصيل النظرية من خلال مراحل :
المرحلة الأولى : معنى المرض .. ومعناه نقص او زيادة بالعناصرالكيميائية داخل جسم الانسان مما يؤدي الى انفعالات وحالات تعيق العضو عن الحركة المرسومة له وهنالك حالتان للمرض :

الحالة الكيميائية : وهي الصفة الجوهرية المهمة التي لها مدخلية وطيدة بالعناصر الكيميائية داخل الجسم من  ناحية الزيادة والنقصان
الحالة الفيزيولوجية : وهي الصفة الظاهرية التي لها مدخلية بشكل المرض المتعلق بالعضو الانساني من ناحية التقرح والالتهاب وغيرها من الحالات المرضية .
نأتي الآن الى مرحلة العلاج وهي المرحلة الثانية ...وفيها معنى العلاج وهو ارجاع الميزان القويم للجسم الانساني او داخل العضو الجسماني عن طريق وجود العقاقير الطبية التي لها مدخلية بسد النقص من المواد الكيميائية ...اما المرحلة الثالثة فهي معرفة العلاج ومدخلها في معرفة نسب الدواء الى الداء لمعرفة كيفية العلاج وتتطلب شرحا مبسطا لانواع الامراض التي تصيب الأنسان :

اولا: جسماني وهي الامراض التي لها مدخلية بجسم الأنسان من ناحية الزيادة والنقص .
ثانيا : روحاني : هي التي لها مدخلية بالحالة النفسية والروحية للانسان من ناحية الضيق والانبساط .

 اما الجسماني ينقسم قسمين رئيسيين هما :
مرض بري ومرض بحري ، البري يتعلق بالأعضاء الجسمانية والمادة الصلبة داخل جسم الأنسان اما البحري فهو يتعلق بالدورة الدموية والمادة السائلة داخل جسم الانسان ، ثم ان كلا القسمين ينقسمان الى ثلاثة اقسام (جمادي - نباتي - حيواني ) فتكون الاقسام عندنا ستة وهي :- المرض البري الجمادي  المرض البري النباتي المرض البري الحيواني المرض البحري الجمادي المرض البحري النباتي المرض البحري الحيواني المرض الجمادي : هو المرض الذي له علاقة بالحالة الجسمانية
وله مدخلية بالأعضاء الصلبة داخل الجسم كالعظام مثلاً .
المرض النباتي : هو المرض الذي له علاقة بالصفة النباتية داخل الجسم من ناحية الغذاء والنمو والتنمية داخل الأعضاء بل خصوصاً البناء الجسماني ومدى علاقة الدم بهذه الأعضاء .
المرض الحيواني : هو ذلك المرض الذي له علاقة بالحالة الحيوانية والصفة الحيوية داخل جسم الإنسان لما له من مدخلية في الترابط الوثيق بين الأعضاء ومدى استجابة كل واحد للأخر أو وجود الصفة الحيوانية داخل الأعضاء من ناحية اختيار الغذاء الذي له علاقة ببناء ذلك العضو أو إسناده.
وهذا كله على سبيل الاختصار لضيق المقام إلا إن هذا الكلام لم يصدر على نحو التحقيق والتدقيق إنما هو مجرد عرض وبيان .

من فكر المسيح العائد


0 التعليقات:

نظرية ثنائية الجنس في الكتاب المقدس والعلم الحديث




نعلم جيدا ان عنوان او اسم النظرية غريب وغامض بالنسبة الى القراء وعن الناس عموما .. ولكن سيزول كل الغموض بمجرد ان نشرح ماهية النظرية ونعرض ادلتها من الكتاب المقدس والعلم الحديث ، انا متاكد ان القاريءالكريم سيستمتع بالنظرية ويحب متابعتها للنهاية لان الكلام العلمي المرتبط بالقضايا والمسائل الدينية له لذة خاصة وطعم فريد ويداعب وجدان واذهان المتلقي المثقف الواعي في كل مكان .

اولاً ابدأ بالقول ان هناك بعض الآراء التي لها ما يؤيدها من الحقائق العلمية المتوفرة الآن ، ومنها إن الإنسان ذكراً كان أو انثى ، يحمل في البداية اتجاهاً ثنائياً من الدافع الجنسي ، وقد راى فرويد مثل هذا الراي ، وشاركه في ذلك اخرون ، ممن افترضوا بأن الطفل عند الولادة هو ثنائي الجنسية من الناحية السلوكية ، غير إن الشكل النهائي لسلوكه الجنسي يعتمد على الظروف المحيطه به .
ويعتقد آخرون بما لا يخالف هذا الراي ويرون بأن الطفل يولد بجنسية ثنائية محايدة ، وبان اتجاهه بعد ذلك نحو طبيعة جنسية أو أخرى هو أمر يتقرر بمجموعة عديدة من العوامل التربوية والاجتماعية والمحيطية ، والتي من شإنها أما أن تؤكد وتعزز الإتجاه نحو الجنسية المطابقة لواقعة الجنس ذكراً أو انثى أو أن تضعف من هذا الاتجاه وتتجه بدلاً من ذلك نحو جنسية مخالفة لواقعه .
ولعل من الطريف أن نذكر هنا بأن الاعتقاد بثنائية الجنسية ليس بالشيء الجديد ، فقد ورد ما يشير إليه في الأساطير والمعتقدات القديمة في بلدان الشرق الأوسط والصين والاساطير الاغريقية ، ولعل أكثر هذه الأساطير أيضاحاً هي اسطورة ( هيرموفروديش) الاغريقية ، وتفيد الأسطورة بأنه كان شاباًَ جميلاً وابناً لكل من الآلهة هيرميس وإلهة الجمال افروديت ، وقد وقعت في حبه الحورية الجميلة سلاميس والتي طلبت منه الآلهة أن تتحد به ولا تفترق عنه أبدا ، فكان لها ما أرادت وجمعت الآلهة بينهما في جسم واحد ، فكان هيرموفرود الشاب الجميل نصفه ذكر ونصفه الآخر انثى .
وحتى افلاطون قد اشار في أحدى محاوراته ( السمبوزيون) بأنه في البداية وجدت ثلاثة اتجاهات جنسية : الذكرية والانثوية ثم الجنسية الثنائية التي تجمع بينهما ، وإن هذه الجنسية الأخيرة قد اختفت وخلفت الاسم فقط .
ما في العصر الحديث فقد اهتم العالم النفسي (يونغ) بتفسير اسطورة هيموفروديش ، ووجد فيها تعبير عن العقل البدائي وخيالاته ، وهو يرى في ذلك بأن للمراة جانباً رجولياً سماه بالانيموس وإن للرجل جانباً من الانوثة سماه بالاينما ، وقد ارتأى يونغ بأن في هذين الجانبين ( الاينما ، والانيموس ) ما يمثل أعظم القوى الفعالة في حياة كل من الذكر والانثى ، فالاينما في الرجل هي التي تدفعه نحو البحث عن شريكه في الحب ، وهي تتساوى مع الجانب الانثوي في نفسه ، بينما الانيموس أو جانب الذكر في المرأة فهي تتوق إلى أن تجد نفسها ( الذكرية) في الشخص الذي تحبه .
وهنالك راي آخر في هذا الموضوع مؤداه إن الفرد يحمل في نفسه طوال حياته اتجاهاً جنسياً ثنائياً وليس فقط اثناء طفولته وحداثته ، وكل ما يمكن أن يحدث له اثناء عمليات نموه ونضوجه الجنسي هو فقط التخلي الجزئي عن بعض مظاهر جنسيته الثنائية وبالقدر الذي يتوافق مع ضرورات ومتطلبات العرف والتقاليد الاجتماعية .
وبهذا فإن عدم ظهور اتجاه جنسي ثنائي لا يعني بأن الإتجاه غير موجود وانما يعني فقط بأنه خفي أو مكبوت ، وبأن له أن يظهر بشكل ما فيما إذا تهيأت الظروف الملائمة لظهوره ، ومن الجلي بأن هذه النظرية تفسر الكثير من الحالات الجنسية الثنائية والمثلية وغيرها من الإنحرافات في الممارسة الجنسية والسلوك الجنسي.
ومع إنه ليس لدينا حتى الآن أي برهان قاطع من الناحية البايلوجية على وجود ثنائية الجنس ، إلا إن عدم توفر ذلك لا ينفي إمكانية وجود هذا الأساس في الأدوار الأولى من تكوين الجنسين ، وبأن الإتجاه بعد ذلك يتقرر تبعاً لمؤثرات هرمونية مبرمجة في وظائفها ، وهناك بعض الإتجاهات العلمية التي تؤيد الجنسية الثنائية عن طريق آخر ، وتتجه نحو التأكيد بان الجنسية الفعلية للجنسين في البداية هي جنسية الانثى ، وان التحول الذي يحدث بعد ذلك يأتي بسبب فعل الهرمونات ، فإن كانت انثوية استمر الجنين في الاتجاه نحو الانثوية الجنسية ، وإذا كانت الهرمونات الذكرية تتحول إلى جنسية ذكرية .
ومهما كان الرأي النهائي في هذا الموضوع ، فإننا لا نستطيع اغفال دافع الاتجاهات الجنسية الثنائية في حياة الكثيرين من الناس وبدرجات متفاوته من المشاركة .
إذن لا بد من محاولة تفسير هذه الاتجاهات ويبدو إن افتراض الجنسية الثنائية بمضامين بايلوجية ونفسية واجتماعية فيه الكثير مما يعين على فهم الظواهر والممارسات الجنسية المختلفة والتي لا يمكن فهمها على أساس من الاستقطاب الكامل والقاطع للذكر والانثى .
و بالتأكيد هنالك مؤيدات من الكتاب المقدس سنشرع ببيانها الآن ، اولا ورد في سفر التكوين : ( فأوقع الرب الأله سباتا على آدم فنام . فأخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحما ، وبنى الرب الأله الضلع التي اخذها من آدم امرأة واحضرها الى آدم ، فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي هذه تدعى امرأة لانها من امرء اخذت ..) التكوين 2 : 21 – 24 ، من هذا النص يتبين لنا ان الانسان يحمل في نفسه صفات الذكورة والانوثة في نفس الوقت لان البشرية تكاثرت من خلال نسل وتزاوج ابوينا آدم وحواء ، وبما ان حواء هي بالأصل خلقت من ضلع آدم كما ينص الكتاب اذن يتضح لنا بما لا يقبل الشك ان الفرد الانساني يحمل في طبيعته الصفة الذكورية والأنثوية في نفس الوقت ولكن تبرز صفة الذكورة في فرد فيصبح اقرب الى الصفات الرجولية وهي صفات القوة صفات الذكر ، اما اذا برزت الصفات الانثوية فيكون الفرد ضعيف كما هي صفات الأنثى .. وهنالك ملاحظة ان الجانب الأيسر يمثل الجانب الانثوي بينما الأيمن يمثل الذكري ... والدليل من الكتاب ايضا حيث ورد على لسان يسوع المسيح له المجد ما نصه : ( وأقول لكم من الآن تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء ) متى 26 : 64 .. وهذه اشارة واضحة ان اليمين تشير الى القوة وهي الصفة الذكورية الغالبة دائما .. والذكر اقوى في الغالب من الانثى .. كانت هناك نظرية تقول بأن الدماغ البشري مقسم إلى قسمين (ايمن وايسر) ، فالايمن مسؤول عن الجهة اليمنى للجسم والأيسر مسؤول عن الجهة اليسرى للجسم ، ولكن بعد فترة من الزمن تطور العلم فاكتشف العكس حيث ان الجهة اليمنى للدماغ تحرك الجانب الأيسر للجسم والجهة اليسرى من الدماغ تحرك الجانب الايمن للجسم ،وهنا نؤكد صحة هذا الاكتشاف بعدة أمور :-
• حول كيفية معرفة جنس الجنين ، إذا كان الثدي الأيمن منتفخ فيكون الحمل ذكر ، أما إذا كان الثدي الأيسر منتفخ فيكون الحمل انثى ، ومن جانب آخر إن خصية الرجل إذا كانت البيضة اليمنى منها منتفخة فيكون الإنجاب ذكور أما إذا كانت اليسرى منتفخة فيكون الإنجاب إناث ، إن الكثير من المهارات التي تحتاج إلى الوجدان والاحاسيس الشاعرية تجد معظم اصحابها ممن يستخدمون اليد اليسرى كالخطاطين والرسامين واصحاب الحرف الفنية والمهارات اليدوية ذات الطابع الفني . وإن القلوب هي مصدر العاطفة وهي في جهة اليسار والمراة تمثل اليسار وهذا ترابط وثيق بالتدليل على عاطفة المراة وشاعريتها ، واليمين هي تمثل القوة والشدة وبذلك فهي تدلل على الرجال.
وقد اثبت العلم الحديث إن الاذن اليسرى أكثر ميول لسماع الموسيقى والغناء من الأذن اليمنى وكل ما يتصل بالوجدان والاحساس العاطفي هو للجهة اليسرى .
ويصف الكتاب المقدس ان الجانب الأيسر يمثل جهة اعداء المسيح وعلى العكس الجانب الأيمن انه جهة اصحاب المسيح انظر ما ورد في انجيل متى حول هذه المسألة : ( ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الخراف من الجداء ، فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار ، ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم لاني جعت فاطعمتموني عطشت فسقيتموني . كنت غريبا فآويتموني عريانا فكسوتموني ، مريضا فزرتموني محبوسا فاتيتم لي . فيجيبه الابرار حينئذ قائلين . يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك او عطشانا فسقيناك ؟..ومتى رأيناك مريضا او محبوسا فأتينا اليك ؟..فيجيب الملك ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه بأحد اخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم ، ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الأبدية المعدة لابليس وملائكته ، لأني جعت فلم تطعموني . عطشت فلم تسقوني ، كنت غريبا فلم تاووني عريانا فلم تكسوني مريضا ومحبوسا فلم تزوروني ، حينئذ يجيبونه هم ايضا قائلين يا رب متى رأيناك جائعا او عطشانا او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا ولم نخدمك ؟...فيجيبهم قائلا الحق اقول لكم بما انكم لم تفعلوه باحد هؤلاء الأصاغر فبي لم تفعلوا فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والابرار الى حياة ابدية ..) متى 25 : 31 – 46 .
لاحظنا ذم الجانب الأيسر حيث انه جهة الشياطين واعداء الرب وحيث انها تمثل جهة حواء الام التي وسوست لآدم الاكل من الشجرة كما شهد بذلك الكتاب : ( فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت . فقال الرب الأله للمرأة ما هذا الذي فعلت ؟ فقالت المرأة الحية غرتني فأكلت ، فقال الرب الأله للحية لأنك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية ، على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك ، واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها ، هو يسحق رأسك وانت تسحقين عقبه ، وقال للمرأة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك ، بالوجع تلدين اولادا ، والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك ، وقال لآدم لأنك سمعت لقول امرأتك واكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الأرض بسببك ، بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك ، وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل ، بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الأرض ) التكوين 3 : 12 – 19 .
يتبين لنا من هذا النص ان حواء كانت هي بوابة الحية والشيطان في اول غواية للأنسان وكما اثبتنا ان الجانب الأيسر يمثل الجانب الأنثوي نستنتج انه الجانب الاقرب الى الشيطان وانه بعض الأفعال الرديئة التي يقوم بها الأنسان تاتي من قبل هذه الجهة من جسمه من ناحية النظر الى المحرمات واستماع المحذورات كالغناء والنميمة وغيرها  

أولاً :- اثبات صحة نظرية (ثنائية الجنس) عند الإنسان ونستدل كذلك على جميع اعضاء الجسم ومكوناته فيكون الأيسر اضعف من الأيمن بما فيها السمع والبصر وغيرهما وسوف يكتشف العلم هذه النظرية عاجلاً ام اجلاً.
ثانياً :- إن مسألة الخنثى هي (توازن) بين الشقين الأيمن والأيسر أي بين الذكري والانثوي وليس لأحدهما صفة غالبة على الآخر.
ثالثاً :- إن حالة الخشونة والرجولة عند النساء نتيجة طغيان جانب على آخر ، فالخنوثة طغيان الأيسر على الأيمن عند الرجال والرجولة عند النساء هي طغيان الأيمن على الأيسر، وسبب الشذوذ الجنسي يتمثل بهذه الفقرة حيث قلة الذكورة عند الرجال التي تمثل الجانب الأيمن وقلة الأنوثة عند النساء والتي تمثل الجانب الأيسر فيحدث الشذوذ في السلوك والتصرف والطبيعة الجسمانية وإن العين اليسرى شأنها شأن بقية أجزاء الجسم اليسرى في الضعف فإنها تميل إلى النظر إلى الفساد أكثر من غيرها .

 " من فكر السيد المسيح العائد"

0 التعليقات:

العلامــات المتــحققة للمــجيء الثانــي للمسيــح لـه المجــد :رابــعا : احـداث (مصـر)




ارض مصر قد مرت بتغييرات كبيرة في السنوات الثلاث الأخيرة حيث تم اسقاط النظام وقيام الثورة امتدادا للثورات العربية المتلاحقة في المنطقة ، التغيير كما قلنا حصل ومعه بدأت مرحلة جديدة للشعب المصري وارض الكنانة سوية .. هنالك خليط من الآلام والمسرات كما يقال الأفراح والأتراح معا تزامنت مع حصول هذا التغيير .. اننا بصدد عرض ما حصل امام بوابة الكتاب المقدس لنرى هل ذكر الكتاب ما حدث ويحدث في ارض مصر ..لنرى ما يقول .. ( حين اجعل ارض مصر خرابا وتخلو الأرض من ملئها عند ضربي جميع سكانها يعلمون اني انا الرب ، هذه مرثاة يرثون بها ، بنات الامم ترثو بها ، على مصر وعلى كل جمهورها ترثو بها يقول السيد الرب .) (حزقيال 32 : 15 – 16) ، نحن نعلم جيدا ان ارض مصر هي ارض السلام والمحبة هبة النيل كما يسمونها وام الدنيا .. لكن مع الأسف لم تعد هكذا حيث انها تمر بمرحلة صعبة اشبه بالمخاض الذي يسبق الولادة وقد تنبأ الكتاب المقدس بهذا الوضع الذي حصل بالفعل على ارض الواقع ، فقد صارت ارض مصر خرابا بسبب الأحداث الأخيرة او لنقل انها بداية الخراب لم نكن نسمع عن القتل والتفجير في بلاد النيل قبل عقود من الزمن الا ان الحال تغير في السنوات الاخيرة وصرنا نسمع عن القتال والدماء والتفجيرات هنا وهناك ، لم تعد هبة النيل كالسابق بكل تأكيد تنعم بالأمان الكامل وشعبها ينعم بالراحة حتى مع ازاحة غيمة الظلم والحكم المستبد ابان الثورة الاخيرة التي قادها الشعب .. طبعا هذه الاحداث تسببت في مزيد من هجرة المصريين الى لخارج هربا من الواقع الصعب وخوفا من تفاقم الحال في بلادهم . ان الاحصائيات تشير الى ان المصريين قد تشتتوا بين الامم ليس الآن وإنما منذ القرن الماضي تحديدا منذ مطلع الثمانينيات هاجروا وتشتتوا في البلدان حتى وصل عدد المهاجرين منهم الى 3 ملايين مصري متوزعين بين العالم العربي والغربي على حد سواء .. ولقد ذكر شتات المصريين في الكتاب بالتعبير الصريح حيث جاء في سفر حزقيال ما نصه : ( وأشتت المصريين بين الامم واذريهم في الأراضي ) (حزقيال 30 : 23) .. وورد كذلك : ( وأشتت المصريين بين الامم وابددهم في الأراضي ) (حزقيال 29 : 12) ، وحتى هنالك نص ثالث يكرر نفس المعاني ويفهم منها حصول اكثر من شتات للمصريين وتاريخيا قلنا قد حصل شتات ما في القرن السابق ، وربما حصل شتات قديم في زمان قديم اي عهد الفراعنة ، ويبقى الشتات الثالث ممكن ان يحصل او انه بدأ بالحصول مع الاحداث الاخيرة حيث ازدياد القتل والهرج والمرج في ارض الكنانة وهو الذي يسبق مجيء المسيح الثاني او لنقل انه متزامن مع ظهور دعوته وبدا انتشارها ..اذن قضية الشتات هي الاخرى علامة من العلامات المتحققة والتي ذكرت صراحة في الكتاب المقدس ... اما القتل او الاقتتال بين اهلها او حدوث حالة التقتيل وإراقة الدماء على ارضها وبين شعبها فهو الآخر قد ذكر في الكتاب صراحة اقرأوا هذا النص (هذه مرثاة يرثون بها بنات الامم ترثو بها على مصر وعلى كل جمهورها ترثو بها يقول السيد الرب ..- الى ان قال- يا أبن آدم ولول على جمهور مصر واحدره هو وبنات الامم العظيمة الى الأرض السفلى مع الهابطين في الجب ..يسقطون في سوط القتلى بالسيف ..) (حزقيال 32 : 16 )

وهناك نقطة مهمة اخرى ذكرت في الكتاب المقدس حيث اشير الى حاكم مصر وما سيحصل له صراحة في الكتاب حيث جاء : ( هآنذا على فرعون ملك مصر فأكسر ذراعيه القوية والمكسورة واسقط السيف من يده ) وورد في نص آخر ( واكسر ذراعي فرعون فيأن قدامه انين الجريح وأشدد ذراعي ملك بابل .. اما ذراعا فرعون فتسقطان فيعلمون اني انا الرب حين اجعل سيفي في يد ملك بابل فيمده على ارض مصر ..) حزقيال 30 : 22 – 26 .. و قد يسأل القارئ ما معنى كسر ذراعي ملك او حاكم مصر ؟..والجواب يكون من خلال الالتفات الى ان مصر في حكوماتها قد مرت بمراحل عديدة من تغيير وتبديل الحكام ، ومعنى كسر ذراعي ملك مصر او فرعونها يشير الى خسارته في احدى الحروب التي يخوضها او تخوضها مصر مع الأعداء .. وهذا الحادث قد حصل في القرن الماضي ولا حاجة لتحديد السنة ولا الحرب بالذات فهي معلومة لدينا ان مصر خاضت حروب في اواسط القرن الماضي وانكسرت بسببها .. ولما كان الكتاب يكرر المشهد فهي اشارة منه الى نبؤة حول تكرار الحدث حيث يسقط حاكم معين في مصر او خسارته او سقوطه ، والسقوط لفرعون مصر ذكر صراحة في النص التالي ( يا ابن آدم ارفع مرثاة على فرعون ملك مصر –الى قوله- واغم قلوب شعوب كثيرين عند اتياني بكسرك بين الامم في اراض لم تعرفها ، احير منك شعوبا كثيرين ملوكهم يقشعرون عليك اقشعرارا عندما اخطر بسيفي قدام وجوههم فيرجفون كل لحظة كل واحد على نفسه في يوم سقوطك ..)( حزقيال 32 ) هنا نلاحظ اشارة واضحة وصريحة لسقوط حاكم مصر كعلامة تحدث في الزمان الاخير ، وقد يشكك البعض مرة اخرى ويقول ان هذه علامة قد تحققت في زمان قديم في عهد الفراعنة ولا علاقة لها بأحداث مصر الأخيرة ابان ثورة 25 يناير ، ومن هنا اقول لهؤلاء ان قولنا ان الكتاب يتحدث عن الزمن الماضي فقط هو بهتان وكذب وجرأة على مقام الكتاب المقدس ومن جاءنا بالكتاب وهم الأنبياء .. فالكتاب هو دستور سماوي يصلح لكل العصور وليس محصور او محدد لزمن من الازمان .. والحال ان الزمان الاخير هو اكثر اهمية من الزمن القديم والعصور السحيقة لماذا ؟..لأنه ببساطة يرتبط بتحقيق وعد الرب بإقامة حكومة المسيح المنتظرة كما قلنا مرارا هذا اولا ...اما ثانيا فان ما يثبت ان هذه النبوءات مرتبطة بزماننا هذا او زمان مجيء المسيح هو القرائن التي جاءت مقوية للبحث ، حيث ارتبط ذكر حاكم بابل الذي سيحكم العالم وهو يمثل المسيح له المجد في المجيء الثاني ..اذن ما نتحدث عنه بخصوص ارض مصر هو في الواقع صحيح مع الاشارة الى شتات المصريين الذي اثبتنا قبل قليل انه مرتبط كذلك بعلامة من علامات المجيء ايضا ، يضاف الى كل ذلك ربط حادثة سقوط الحاكم المصري وشتات المصريين بازدهار ملك بابل وعلو كعبه وشانه بالنسبة لحاكم او ملك مصر ..وهناك علاقة وطيدة ووثيقة بين بابل ومصر كما سنثبت ، وبين حاكم بابل وحاكم مصر في العصر الذي يزامن عهد المجيء ، فالمسيح يخرج من ارض العراق والتي هي بابل في العهد القديم كما بينا في المواضيع السابقة و ان دعوة المسيح ستنتشر من العراق وقدر لها الخروج من ذلك المكان وستصل الى ارض مصر بل ان الاعلان عن الدعوة سيكون من خلال منبر مصر حيث جاء في الكتاب المقدس : ( لما كان اسرائيل غلاما احببته ومن مصر دعوت ابني ) (هوشع 11 : 1)
 فدعوة المسيح ستنطلق من العراق لكن سيكون لها في نفس الوقت منبرا ما من ارض مصر ، وليس هذا هو الربط الوحيد بل كما قلنا ان حاكم بابل او العراق هو من ستكون بيده زمام الامور ومن سيتولى بناء ارض مصر بعد سقوط حاكمها وستكون هنالك سكة بين المصريين والآشوريين نتيجة لهذه التغييرات الكبيرة في البلدين حيث جاء في الكتاب : ( في ذلك اليوم تكون سكة من مصر الى آشور فيجيء الآشوريون الى مصر والمصريون الى آشور ويعبد المصريون مع الآشوريين )
 (اشعياء 19 : 23 ,24 ).
من فكر المسيح العائد

0 التعليقات: