البيان التاسع لتلامذة المسيح العائد : المختارون

الى المؤمنين الذين ينتظرون ان يكونوا من المختارين في كل بقاع الأرض ، لقد وصف الانجيل المقدس ان الذين سيعرفون ابن الانسان في عودته هم المختارين فقط وليس عامة المسيحيين فقد جاء في انجيل متى الاصحاح الرابع والعشرون (فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السماوات الى اقصائها. فمن شجرة التين تعلموا المثل: متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب. هكذا انتم ايضا متى رايتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب) واما في نصٍ آخر فقد ذكر ان هؤلاء المختارين هم القلة القليلة حيث ذكر في انجيل متى الاصحاح السابع ( ما اضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه ) الحق اقول لكم ان الكنيسة والمسيحيين في العالم هم اكثر من ملياري نسمة ، ولكن الذين سيلتحقون بركب المسيح له المجد حين يأتي بملكوته ومجد ابيه هم قلة قليلة ، ان جهلنا في الانجيل وحقائق المجيء الثاني والتي حرفها رجال الكنيسة حين قالوا انه قد ملك على خشبة هو الذي سيحجبنا عن ادراك الحقيقة الناصعة وهي الحكم المادي على الأرض .

واما المسيح له المجد فسيقوم بإطلاق البوق عظيم الصوت لجمع المختارين من اطراف الارض

وقد اوهمت الكنيسة اتباعها بالفهم الكلاسيكي قائلةً بأن البوق العظيم هو النفخ بتلك الآلة البشرية المعروفة والتي كانت تستخدم في الحروب قديماً ، وهذا ناتج عن قصور في فهم نصوص الكتاب المقدس وما يقصد به المسيح في كلامه للتلاميذ ، ونقول ان المقصود من البوق العظيم هو صوت المسيح العائد لجمع مختاريه وبداية عصر النور ونهاية عصر الظلمة وسيعاد نفس السيناريو حينما جاء المسيح وانكره المعبد اليهودي والشعوب آنذاك فستنكره الكنيسة واهل هذا الزمان، وان صوت المسيح حين ينفخ في البوق العظيم فهو يعني نشر علومه التي ستدخل في قلوب المختارين فيتجردون من كل الترسبات الفكرية والضرر الذي الحقته الكنيسة في البشرية جمعاء . لانهم كما قال المسيح في انجيل متى (لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون انتم ولا تدعون الداخلين يدخلون ) وستسمع كل الشعوب في العالم بكافة لغاتها صوت اعلان عودة الرب ليجتمع المختارون المعنيون بهذا الاعلان في وقت واحد فيلتحقون بالدعوة المباركة الميمونة لابن الانسان القادم من عند الآب بمجدٍ عظيم . 

وان المختارين سوف يميزون صوت المسيح العائد لأنه الراعي الذي ينادي على خرافه كما قال يسوع له المجد في انجيل يوحنا ( خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني ) .