البيان الثالث عشرلتلامذة المسيح العائد: المسيح يأتي من المشرق



احبتي ...يعتقد الكثير من المسيحيين حول العالم ان مجيء المسيح الثاني لن يكون له نصيب على ارضنا الحبيبة ، لان منشأ هذا الاعتقاد هو المنظور الذي زرعتها الكنيسة طوال قرون من الزمن القائل ان المسيح سياتي في السحاب فقط ليخطف مختاريه ويلتقي معهم في الهواء والناشيء من عدم الفهم الحقيقي لروح وجوهر الكتاب المقدس ، ونحن قد اعلنا منذ فترة خطأ هذا المفهوم وقلنا واثبتنا من خلال نصوص الكتاب المقدس انه لا بد للمسيح من ظهورٍ ارضي يعيش فيه بين الناس في المجيء الثاني ولا بد من مكان ينطلق منه في عودته الثانية الى العالم ليقيم مملكة الآب ، ويبقى السؤال المطروح هنا ملحاً هو : من أي مكان سيكون خروج المسيح له المجد في مجيئه الثاني ؟...وللجواب على هذا الاستفهام اقول لكم : لا تذهب بكم الافكار بعيداً فالمسيح لن يأتي من الغرب ولا من الفاتيكان او امريكا ، بل انه سيأتي من المشرق ،على عكس النبي الكذاب لذي سيأتي من المغرب ، ولقد اختار الله لمسيحنا له المجد ارض فلسطين لتكون مهد دعوته في المجيء الأول واختارها ايضاً لكثير من الانبياء السابقين في العهد القديم ، ونقول ان ارض الجزيرة العربية بشكل عام كان لها النصيب الاوفر في الاختيار الالهي لانطلاق دعوات الانبياء المقدسين ، واما بخصوص دعوة السيد المسيح له المجد في مجيئه الثاني فستنطلق من ارض بابل كما اخبرت النصوص المقدسة وبعدها تصل الى ارض فلسطين ، حيث تعود من حيث بدأت في فجر انطلاقها الاول ، حيث ذكر في سفر اشعياء الاصحاح الثالث عشر ما نصه : (وحي من جهة بابل راه اشعياء بن اموص اقيموا راية على جبل اقرع.ارفعوا صوتا اليهم.اشيروا باليد ليدخلوا ابواب العتاة.  انا اوصيت مقدسي ودعوت ابطالي لاجل غضبي مفتخري عظمتي.  )

وبعد ان تنطلق الراية أي الدعوة المقدسة للمسيح العائد الى العالم من ارض بابل او العراق في المصطلح الحديث يكون الهدف الاخير لها هو اقامة مملكة الآب في كل الارض لا سيما ارض فلسطين التي احتضنت المسيح في مجيئه الاول ليحقق بذلك نبوءات الانبياء في العهد القديم ويدخلها ملكاً وريثاً لمملكة داوود وسليمان مؤسس الهيكل حيث جاء في سفر زكريا هذا النص (اهتفي يا ابنة اورشليم هو ذا ملك يأتي اليك هو عادل ومنصور ) وكذلك في ما ورد في سفر صفنيا الاصحاح الثالث ان المسيح سيقدم كملك في اورشليم وينتصر الى الأبد في اشارة الى الحكم الالفي . ووردت نصوص اخرى كثيرة ان محور تحرك المسيح من المشرق الا ان مختاريه سيكونون من مختلف بقاع العالم فالواجب علبنا ان نكون عند حسن ظن الرب وابنه له المجد وان نكون مستعدين لنكون في وسط ابطاله المذكورين في النص المذكور . الحق اقول لكم الواجب علينا معرفة الراية التي سيأتي بها المسيح حتى لا نكون في معسكر اعداءه .

0 التعليقات: