البيان الرابع عشر لتلامذة المسيح العائد: لغة الانجيل المعجز


ايها الاحبة .. لقد نزل الانجيل في زمان يعتبر متأخراً عن زمن التكنولوجيا والعلم الحديث ، فخاطب الناس بلغة يفهمها اهل ذلك الزمان واما اللغة المعاصرة فقد فك شفرتها مسيحنا العائد له المجد ، فنرى الانجيل تحدث عن دينونة الأرض ومستقبل العالم وعودة المسيح وتحدث عن دول عظمى وطواغيت ستأتي في نهاية العالم ، وعلى الرغم من نزول الانجيل بلغة العصر القديمة التي تزامنت مع مجيء المسيح قبل الفي عام تقريباً حيث كان الناس لا يعرفون وسائل النقل الحديثة والاتصالات والاسلحة والصواريخ وغيرها من الامور العصرية المهمة وفي الوقت الذي لا يستطيع فيه المسيح ان يخبر اهل ذلك الزمان انه يأتي محمولاً على طائرة نفاثة تسير في السحاب وهي كتلة حديدية تسير في الهواء ، فقال في النص ( وأيضاً اقول لكم ، من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء ) ، وان تعبير المسيح بأن ابن الانسان يقدم بالسحاب يشير الى الارتفاعات الشاهقة التي تحلق بها الطائرات في عصرنا الحالي ، لان اهل ذلك الزمان لا يعقلون هذا الوصف ولا يمكن له ايضاً ان يخبرهم ان الجحش والحمار الذي سيركبه في المجيء الثاني هي تعني وسائط نقل طبيعية وتقليدية كالسيارات والمدرعات حيث قيل في سفر زكريا (اهتفي يا ابنة اورشليم هو ذا ملك يأتي اليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان واقطع المركبة من افرايم والفرس من اورشليم ) والجحش والاتان هي رموز للتعبير عن وسائط النقل التي يستخدمها الناس في زمان المجيء الثاني كالمركبات وغيرها ،  واما بحيرة الكبريت والنار المذكورتان في سفر الرؤيا في هذا النص ( فقبض على الوحش والنبي الكذاب معه الصانع قدامه الآيات التي بها اضل الذين قبلوا سمة الوحش والذين سجدوا لصورته وطرح الاثنان حيين الى بحيرة النار المتقدة بالكبريت ) وهذا النص يعني استخدام الصواريخ المصنوعة من الكبريت واما السيف المذكور في رؤيا يوحنا في الاصحاح السادس ( فخرج فرس آخر احمر وللجالس عليه اعطي ان ينزع السلام من الأرض وان يقتل بعضهم بعضاً واعطي سيفاً عظيماً ) فهو يعني الاسلحة التقليدية التي يحملها الجنود ، واما الابواق هي اشارة الى القنوات الفضائية واعلامه المرئي والمسموع التي تدعم الحروب ، كذلك شبه التحالفات العالمية بوحشٍ له عدة رؤوس وعدة قرون وتيجان وشبه بريطانيا بالتنين واما افواه الخيل التي كالأسود والتي يخرج منها نار وكبريت المذكورة في النص التالي من سفر الرؤيا ( وهكذا رأيت الخيل في الرؤيا والجالسين عليها لهم دروع نارية واسمانجونية وكبريتية ورؤوس الخيل كرؤوس الاسود ومن افواهها يخرج نار ودخان وكبريت ) فهي اشارة للمدرعات والدبابات والمدافع والاسلحة المتطورة التي يدخل الكبريت كعامل اساسي في صناعة قنابلها .

 ومما تقدم اخوتي نرى ان الكتاب المقدس في اسفاره العديدة تحدث في شتى مجالات الحياة العصرية والتي تصلح لان يكون الكتاب الانسب لكل الازمن والعصور ، وهو حقاً كتاب الله الخالد الذي يثبت ارجحيته على كل الكتب والنواميس البشرية ، ولكن هذه اللغة لا يفهمها أي انسان عادي ما عدا المسيح له المجد والذي شرح لنا في عودته للعالم حقيقة بعض هذه الرموز العصرية وفك شفرتها بعد ان كانت مندثرة ومبهمة طوال الفي عام . 

0 التعليقات: