البيان الخامس عشر لتلامذة المسيح العائد: التلاميذ الجدد




ايها الناس لقد شاء الله ان يكون للابن عودة ليقيم دينونته ويقيم دولة الرب لينشر فيها تعاليم الانجيل وسيكون للمسيح العائد تلامذة كما كان في الزمن الأول ليبشروا الناس بتعاليم الانجيل وارادة المسيح فقد جاء في الانجيل :  ( الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضاً على اثني عشر كرسياً تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر ) و سيكون على عاتقهم مهمة نشر الدعوة الى ارجاء الأرض ، وهؤلاء التلاميذ سيوفقون للقاء المسيح العائد بعد ان يتعرفوا على صوته الهادر الذي يقابل صوت الراعي المذكور في الانجيل ( خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني )  و صوت الراعي الذي تعرفه الخراف وتميزه ، هو علمه الغزير الذي يعلنه للناس فيجذب اصحاب القلوب النظيفة الخالية من تقديس غير المسيح ، كما تجذب الزهرة الفواحة بعطرها النحل الباحث عن الرحيق الصافي ، وبعد ان يتحقق اللقاء والمعرفة بين المعلم وتلاميذه الجدد يوكل اليهم مهمة اعلاء صوت الحقيقة ونشر العلوم الالهية المخبوءة بين طيات الكتاب المقدس ، وسيخاطب المسيح العالم من خلال هؤلاء التلاميذ ذلك لأن اعداء المسيح الذين سيكذبونه ويبيحون قتله بحجة الهرطقة والتجديف هم طغاة العالم ومتجبريه والقادرين على قتل البشرية جمعاء من اجل عروشهم التي يجلسون عليها فتقتضي الحكمة ان يهيئ التلاميذ الطريق لمعلمهم المسيح العائد وينقوه من الحجارة والعراقيل ، فلا يخلو الامر من صعاب جمة ومخاطر كبيرة ، فلربما تفتك التحديات والمخاطر ببعض التلاميذ من اجل اعلاء كلمة الأب وتمكين الابن على عرشه المغصوب ، ولكن المهام الالهية والاهداف السامية النبيلة الرامية الى تغيير العالم تحتاج الى التضحيات الجسيمة والمجازفة الكبيرة وان اختيار المعلم لهم سيكون وفق مباديء تحمل الصعاب والصبر على مواجهة العالم بأسره .

0 التعليقات: