البيان السادس عشر لتلامذة المسيح العائد: الكذبة الكبرى


ايها الناس ... ان رجال الدين المسيحيين في العالم هم الذين اسسوا الكنيسة الموجودة حالياً ، وذلك بعد ان غاب السيد المسيح له المجد عن الساحة وكذلك تلامذته الاثني عشر ، فظهرت بعد مرور عدة اجيال على الكنيسة الأولى التي اسسها الرسل الاوائل تلك الكنائس التي خالفت نهج المسيح له المجد ، وبإلقاء نظرة تأريخيه على نشوء ذلك الكيان الديني الذي تلا عصر الرسل  فنجد انها ليست الكنيسة التي ارادها الرب ،  فقد سبق ان تنبأ المسيح بالمجامع المسكونية التي شقت وحدة الصف المسيحية والتي يقدسها جل المسيحيين فقد قال له المجد في انجيل متى ( لأنهم سيسلمونكم الى مجالس وتجلدون في مجامع وتوقفون امام ولاة وملوك من اجلي شهادةً لهم وينبغي ان يكرز بالإنجيل في جميع الامم ) و قال في سفر لوقا الاصحاح الحادي والعشرين (وقبل هذا كله يلقون ايديهم عليكم ويطردونكم ويسلمونكم الى مجامع وسجون وتساقون امام ملوكٍ وولاة لأجل اسمي ) وقد يقول البعض ان المقصود من المجامع هنا هي المحاكمات التاريخية التي جرت على التلاميذ الاوائل حين كرزوا بالانجيل ، ولكن الانجيل كما قلنا سابقاً كتاب يصلح لكل العصور والازمان ويعالج كل مشاكل البشرية بحسب الظروف والادوار ، وحين نتذكر ان المجامع المسكونية سميت بهذا الاسم لانها شهدت اجتماع رجال الدين المسيحيين للبت في مسائل مفصلية تخص الايمان المسيحي نعلم ان الرب اراد ان يوصل رسالة مشفرة من خلال كلامه السابق في الانجيل حول ادانة التلاميذ بالمجامع ، لان المجامع كانت هي السبب الرئيسي في تغيير شريعة الرب وتبديل الناموس وانشقاق الكنائس الى شرقية وغربية ، لا سيما مجمع خلقيدونية الذي هو اصل الانشقاق الأول . وسيتكرر مشهد هذه المجامع التي تدين تلامذة المسيح العائد في مجيئه الثاني من قبل السلطة المسيحية الاعلى في العالم وهي الكنيسة .

 ونقول مخاطبين رجال الكنيسة حول العالم : يا رجال الكنائس المتناحرة ....عبثاً تقولون بأن الروح القدس هو معكم وملازمٌ لكم ،  فاذا كانت الروح القدس تؤيد الكنيسة الشرقية فهل الشيطان يسدد الغربية مثلاً ؟....واذا كان يؤيد الغربية فما هو موقفه من الشرقية ؟!....ان الروح القدس اطهر واقدس من ان يؤيد كنائس هي اذناب خلف رجال السياسة ذليلة ومتملقة تحاول خاسئةً تثبيت بنيانها لإرضاء ملوك وقادة نصبهم ابليس على هذه الكراسي ، واسمحوا لي ان اسألكم : هل كان روح القدس موجود في فتنة الكنيسة في اوروبا في حرب الثلاثين عاماً ؟.. عندما ذهب ضحيتها ملايين الناس ؟...وهل كان موجود الروح القدس حينما باركت الكنائس الحروب العالمية وظلمت الشعوب الفقيرة في افغانستان والعراق وغيرها ؟....وهل كان موجوداً في الفتن التي صنعوها في ليبيا ومصر وتونس ؟...واصعب ما اريد ان اقول هل ان الروح القدس حاضرةً في الكنائس التي تمارس فيها الشذوذ الجنسي والتي صارت الصبغة الطاغية على رجال الكنيسة ؟...ان الحقيقة المرة التي لا يعلمها الجميع والتي اخبرنا بها المسيح ان اكبر كذبة في التأريخ هي الكنيسة والتي عمرها قرابة الفي عام وهي التي سرقت شرعيتها من الآب والابن والانجيل وهي تعمل بارادة ابليس والشياطين .

0 التعليقات: