البيان الثاني لتلامذة المسيح العائد: المسحاء الكذبة


ايها الاخوة والاخوات الاعزاء ، بعد ان اعلنا للعالم اجمع كرازتنا بعودة المسيح العائد الى الأرض ولقائنا به وجهاً لوجه ولحماً ودماً واعلنا العلوم الغزيرة التي اتحفنا بها والاسرار المثيرة التي كشفها لنا والنظريات العلمية والاطروحات المعاصرة للكتاب المقدس ، وفيها اثبتنا صحة اعتقادنا بشخص المسيح العائد والمخلص الفادي الذي جاء ليدين العالم ويؤسس مملكة الرب ، وهذا الاثبات قلنا انه وفق الدليل العلمي والمستند على نصوص الكتاب المقدس بحيث لا يستطيع اي مؤمن مسيحي على وجه الأرض ان ينكر ادلتنا الرصينة التي تثبت حقيقة السيد المسيح الذي التقيناه واعلن نفسه الينا نحن التلامذة الاثني عشر المعاصرين ، بعد كل هذه الادلة وتلك الاثباتات العلمية المؤسسة على الكتاب المقدس ونصوصه ، سمعنا عدة اتهامات لنا واننا مجدفين واننا مهرطقين وان مسيحنا العائد هو المسيح الدجال او واحد من المسحاء الكذبة الذين بشر بهم المسيح في انجيله حين قال ( لأنه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضاً ، ها انا قد سبقت واخبرتكم ) ونقول رداً على هذا الاتهام ان كلام السيد المسيح واضح وصريح ولكل من قد قرأ هذا النص ويقصد به له المجد ان المسحاء الكذابين الذين سيظهرون بشكل لافت على مر التاريخ وخصوصاً في الايام الاخيرة مع اقتراب دينونة العالم التي نعيشها الآن ، سيصنعون العجائب والمعجزات المبهرة التي سيخدعون فيها عقول السذج والجهال من الناس الذين لم يفهموا معنى كلام المسيح ، وهذه المعجزات والامور الخارقة التي نراها ونسمع عنها كل يوم على يد واحد من هؤلاء الدجالين  هي الادلة الواهية التي يقنع بها هؤلاء الناس السذج ، واما معلمنا المسيح فقد امرنا ان نحفظ وصاياه ومن خلال الانجيل نستطيع ان نميز المسيح الحقيقي من المدعي الكاذب ، واول تلك الامور التي نميز بها المسيح هي الصفات العلمية والجسمانية لشخص المسيح المخلص ، واما الجانب العلمي فقد اثبت علو كعبه بمعرفة اسرار الكتاب المقدس واظهار خفاياه التي كانت مجهولة لدى الناس عموماً وآباء الكنيسة خصوصاً ، حيث وضح رموز رؤيا يوحنا اللاهوتي التي عجز عنها المفسرون والآباء على حدٍ سواء فشرقوا وغربوا دون ان يصيبوا كبد الحقيقة او يعرفوا الاسرار المخبئة بين طيات السفر العظيم ، ووضح لنا معلمنا العائد حقيقة الوحش والتنين والمرأة المتسربلة بالشمس ومن تكون بابل التي ستسقط في زمان المجيء الثاني مرتين ، ومصير اورشليم وكل الدول التي تمثل محور مجيئه المبارك  وكشف لنا حقيقة ابن الانسان وشبيه ابن الانسان وقديم الايام المذكورين في سفر الرؤيا ومثل ابن الانسان المذكور في سفر دانيال ، واظهر اسرار كل الامثلة المذكورة في الانجيل وكشف اسرار التلاميذ في الماضي والحاضر وتقديم اطروحة علمية دينية فريدة في قضية مجيء المسيح له المجد في السحاب التي فندت النظرية الكلاسيكية ، وكشف لنا كذلك اسرار الدينونة التي سيؤول اليها العالم  اضافةً الى نظريات علمية  في الطب والكيمياء والفيزياء والاحياء واستخرج ادلتها من الكتاب المقدس ليثبت بذلك لنا وللعالم اجمع انه الاعلم بكتاب الرب المقدس دون سائر الموجودين في الساحة ليس اليوم فحسب بل على مر القرون الماضية . وكشف لنا عظمة  الانجيل الذي كان يوضع في بيوتنا وكنائسنا للتبرك .
كل هذه المواصفات احبتي تثبت للعالم ان مسيحنا هو المخلص المذكور في الكتاب المقدس وهو عكس المسحاء الدجالين لا يقيم المعجزات ولا الاعاجيب لانها ادلة الضعفاء والسحرة والمشعوذين والتي ادانها الكتاب واعدها علامة الدجل والكذب والتجديف والهرطقة . ومن هذا المكان نعلن امام العالم تحدينا لكل المسحاء الدجالين الموجودين في انحاء الارض دون استثناء ، وندعوهم للحضور من خلال وسائل الاعلام التي يختارونها او اي وسيلة ثانية من مقابلة شخصية  ، لنثبت للعالم اجمع صدق دعوانا ، ونحن مستعدون للمناظرة والنقاش واثبات الاحقية من خلال العلم بالكتاب المقدس واسراره المدخرة لهذا الزمن الأخير قبل الدينونة وليس من خلال المعجزات والاعاجيب والسحر ، ونقول كذلك ان نتائج هذه المناظرة والتحدي سيفتح انظار الناس باتجاه معرفة المخلص الآتي من عند الآب ويكشف زيف المهرطقين المجدفين فتزول كل الشكوك والاوهام من نفوس المنتظرين للعريس الذي طال انتظاره وابطأ قدومه .

  

0 التعليقات: