البيان الثالث لتلامذة المسيح العائد: الى رجال الكنيسة









الى رجال الكنيسة في العالم كافة .. انتم ومنذ المجامع المسكونية كنتم ولا زلتم سبباً في انشقاق الناس واختلافهم وتناحرهم ، عندما قمتم بشق المسيحيين منذ ذلك العهد الى كنيسة شرقية وغربية ..انتم الذين تسببتم باراقة الدماء في حروب القرون للوسطى وتسببتم بالمجاعات في العالم خلاف ما اراده الآب والمسيح له المجد ، ان السبب الذي اوصلنا واوصلكم لهذه المرحلة البائسة هو الفهم الخاطيء لوصايا الرب وجوهر الناموس وروح الكتاب المقدس ، انتم اخترتم الجلوس على كرسي المسيح بغير حق وابحتم لانفسكم وللناس المحرمات في الكتاب المقدس  ، انتم الذين ضيعتم العهد القديم فصار حبر على ورق فتأخذون ما يخدم مصالحكم وتتركون ما يخالفها فتعساً لكم ، انتم الذين اغلقتم الباب بوجه المسيح فقلتم انه ملك على خشبة وانه لن يقيم المملكة على الارض بل في السماء وحدها فنسفتم حلم المظلومين في العالم الذين ينتظرون العدل والامن والمساواة منذ قرون من الزمن ، اخبروني اين نتائج عملكم وما هي ثماركم ؟.انا اقول لكم  ، ان ثماركم هي صكوك الغفران التي اوهمتم الناس انها ترضي الآب بعد كل خطيئة وشجعتم الناس على الخطايا بدل ان تمنعوهم منها ، هل هكذا كانت القديسة العذراء والمسيح وتلامذته ؟... اتمنى ان ترجعوا الى انفسكم والنصوص المقدسة لتفهموا وتتذكروا ماذا كان يفعل المسيح وتلامذته الذين تدعون الاقتداء بهم ، واما بخصوص الخطايا والمحرمات فنتسآءل : ما الذي تغير في ناموس الرب ؟... وماذا حدث لشريعته المقدسة ؟.... فالزنا هو زنا منذ لك اليوم والخمر خمر والربا ربا والقتل قتل والشذوذ شذوذ التي اشتهرت به كنائسكم  لم يتغير شيء من هذه العناوين ، لا تقولوا لي ان الزمن تغير وان العالم تطور نعم قد تغيرت الحياة في المواصلات والتكنولوجيا والاسلحة لكنها لم تتطور في الناموس فالآب والابن والانجيل واحد منذ ذلك الزمان والى زماننا هذا  ، و اعود فاذكركم بما تسببتم به من القتل والفتنة والحروب حيث ساندتم الساسة في قتل الشعوب على مر التأريخ بمباركة قرارات الحروب واعطائها الشرعية  ، وبسبب تجاربكم الفاشلة والمريرة في اصلاح العالم بعد حروب القرون الوسطى التي اندلعت بسببكم وبسبب تدخلكم في السياسة والدين فمنعكم الساسة لاحقاً من التدخل  فرجعتم فاصبحتم اذناباً ومتملقين للملوك والساسة من اجل مكاسب دنيوية رخيصة ، واخيراً اخاطبكم كما خاطب المسيح له المجد معلمي الشريعة : الويل لكم يا رجال الكنيسة تغلقون الباب بوجه الناس فلا انتم تدخلون ولا تدعون الداخلون يدخلون .وانتم اسستم عقيدة التقليد التي ذمها المسيح بقوله (  فقد ابطلتم وصية الله بسبب تقليدكم! يا مراؤون! حسنا تنبا عنكم اشعياء قائلا: يقترب الي هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا. وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس» وهذا البيان يكشف حقيقتكم ويعلنها للناس كي لا ينخدعوا بكم كما انخدعوا برجال الكهنوت اليهودي من قبل وكلي امل ان يصحى عموم المسيحيين من نومهم وينتبهوا الى الخديعة الكبرى التي انطلت عليهم منذ زمان طويل على اساس انكم حقاً وريثوا عرش المسيح واحق الناس بالجلوس على كرسي مجده بينما الحقيقة انكم اغتصبتم كرسي مجد الرب ولبستم تاجه الذهبي المعد له وحده دون سائر الناس ، الحق اقول لكم كما قالها المسيح يا اولاد الافاعي كفاكم هرطقةً وتجديف  .

0 التعليقات: